السوداني يدعو والشرع يستجيب.. الخلاف على زيارة “وريث الأسد” الى بغداد يعيد رسم معسكرات الإطار

بعد إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع تأكيده الحضور إلى بغداد للمشاركة بالقمة العربية في شهر ايار المقبل استجابة لدعوة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، برز انقسام حاد داخل الإطار التنسيقي.
وعلى الرغم من أن بعض الشخصيات مثل عمار الحكيم وحيدر العبادي رحبوا بالزيارة باعتبارها فرصة لاستعادة دور العراق المحوري في المنطقة، فإن المواقف الرافضة كانت أكثر وضوحًا.
وتشير مصادر سياسية الى ان حزب الدعوة برئاسة نوري المالكي ومنظمة بدر برئاسة هادي العامري رفضا حضور الشرع، خاصة في ظل المخاوف من أن تؤثر هذه العلاقة مع سوريا الجديدة على استقرار العراق السياسي والاجتماعي.
اما الأكثر إثارة للجدل فهو التحفظ الإيراني، والذي تمثل في تصريحات امين عام حركة اهل الحق، المقرب من طهران، الذي لوح بإمكانية اعتقال الشرع بناءً على مذكرات قضائية عراقية سابقة ضده.
وتشير هذه التصريحات إلى أن إيران، ورغم علاقاتها الوثيقة مع العراق وسوريا، قد تكون قلقة من أي تقارب عراقي قد يتجاوز خططها الإقليمية.
ولا ترى إيران التي لطالما كانت القوة الاكثر تأثيراً في السياسة العراقية، في زيارة الشرع فقط دعماً لبقاء النظام السوري الحالي الذي حاولت الإنقلاب عليه مراراً، بل أيضًا مؤشرًا على إعادة تموضع العراق على الساحة العربية، وهو ما قد يزعزع توازن القوى في المنطقة.