تدخل السوداني يعرقل اختيار رئيس البرلمان.. تقدم غاضب من تشتيت الأغلبية السنية وعقد الجلسة مستحيل
الحديث عن عقد جلسة جديدة لاختيار رئيس البرلمان اصبح جزء من الماضي، مع تعثر المفاوضات ووصولها الى طريق مسدود وتمسك كل طرف بمرشحه.
ولا تزال تداعيات شجار السبت العنيف في مجلس النواب قائمة، إذ أدى إلى إيقاف الجولة الأخيرة من انتخابات رئيس مجلس النواب بعد اقتراب سالم العيساوي من المنصب على حساب محمود المشهداني، مرشح حزب تقدم، وأرجأ ملف أزمة رئاسة البرلمان مجددًا إلى أجل غير مسمى.
ووفقا لمصدر نيابي، فأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تدخل بعد فشل العيساوي بكسب الاصوات التي تؤهله لنيل الثقة، واجرى اتصالات بعدد من النواب من اجل عرقلة عقد الجولة الثالثة للانتخاب.
واثار هذا التدخل حفيظة حزب تقدم الذي انتقد تدخل الحكومة باختيار رئيس السلطة التشريعية واعتبرها تجاوزاً فاضحاً على الدستور واعراف العملية السياسية التي تتيح للسنة حرية الاختيار.
ويعد حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي صاحب الاغلبية السنية بامتلاكه ثلاثة واربعين مقعداً بالبرلمان، لكن خصومه يحرصون على منعه من اختيار الرئيس الجديد للمجلس في محاولة لاضعافه.
ومن المحتمل ان تكون هناك تسوية لحسم الملف بعد تدخل ايران لدعم احدى الاطراف، لكن الاخيرة تبدو منشغلة بتداعيات مقتل الرئيس ابراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين.
وتسابق كل من المشهداني والعيساوي ومسؤولين اخرين للتعزية، واجراء اتصالات بالسفير الايراني لدى بغداد.
وفي حال فشل هذه التسوية فإن بقاء محسن المندلاوي رئيساً بالانابة سيكون امراً مؤكداً، حتى موعد الانتخابات النيابية المقرر في العام المقبل، وهو امر تدعمه اطراف اطارية .
