بيان متسرع من الكتائب يكشف الانقسام.. “قرارات متخبطة” بشأن استئناف الهجمات ضد القوات الامريكية

يبدو ان الهدنة بين الفصائل والقوات الامريكية قد انهارت، او انها على الاقل قد تعرضت للخرق من جانب واحد، بعد هجوم طال قاعدة امريكية في سوريا من العراق.

ومساء الاحد تعرضت قاعدة خراب الجير في سوريا والتي تضم قوات امريكية واخرى تابعة للتحالف الدولي الى هجوم صاروخي، يعتقد انه انطلق من مناطق غرب الموصل، وذلك وفقا لمصادر امنية.

وعقب الهجوم الذي وصف بانه فاشل بدقائق معدودة، هاجمت طائرات امريكية عجلة تحمل صواريخ قرب الموصل، ردا على مصادر النيران، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

ولم تتبنى اي من الفصائل العراقية الهجوم، لكن الكتائب نشرت بياناً شديد اللهجة قالت فيه انها منحت رئيس الوزراء محمد السوداني ثلاثة اشهر للتفاوض مع الامريكيين بخصوص الانسحاب، لكن ذلك لم يفض الى نتيجة، مع زيارة الاخير الى واشنطن واتضاح عدم وجود نية للانسحاب العسكري، كما اكدت الكتائب ان المقاومة اتخذت القرار بالعودة الى العمل العسكري.

وفور نشر البيان على احدى المنصات المقربة من الكتائب، لاقى صدى واسع وموجة من التساؤلات، قبل ان يقوم الفصيل نفسه باصدار بيان اخر ينفي فيه استئناف الهجمات، لكن الغريب انه لم يقم بحذف البيان الاول الذي لا يزال موجودا في احدى قنوات التلكرام التابعة للكتائب.

ويرجح ان تسرع الكتائب في اتخاذ هذا القرار يعكس عدم رضاها عن موقف عدد اخر من الفصائل التي تميل للتعاون مع الحكومة وتخويلها بالمضي بملف اخراج القوات الامريكية، وهو ما يستبق اجتماعا مفترضا بين قادة الفصائل ورئيس الوزراء لمناقشة نتائج زيارته المثيرة للجدل.