“انفجارات مجهولة” وحطام صواريخ تثير قلق العراقيين: ماذا حدث فجر الجمعة؟
بغداد/ وان نيوز
مثلما جرت العادة، العراق ساحة لتصفية الحسابات بين دول المنطقة، تطلق ايران هجوما باسراب من الطائرات المسيرة، لترد اسرائيل بعدها بايام حتى تتحول بذلك سماء العراق الى منطلق لشن الهجمات.
ولا يمتلك العراق منظومات دفاع جوي حديثة، ما يجعل مجاله الجوي مكاناً مفضلاً لتنفيذ الضربات وتحليق الطائرات القادمة من الجانبين.
ويمكن اختصار ما جرى فجر الجمعة بانه رد على ايران نفذته الدولة العبرية بطائرات مسيرة عبرت المجالين الجويين السوري والعراقي، لكنه كان خجولاً ومحددا، ويعتقد انه جرى بترتيب مع الايرانيين، لحفظ ماء الوجه بين الجانبين، سيما مع عدم صدق نوايا الطرفين بخوض حرب شاملة.
وبالتزامن مع تقارير الضربات التي استهدفت اصفهان ومشهد وتبريز ومدناً ايرانية اغلقت ايران المجال الجوي فيها، نقل شهود عيان سماع دوي انفجارات داخل العراق في مناطق جرف الصخر وجنوب بغداد، وكذلك كربلاء وواسط، بالتزامن مع مرور اجسام غريبة.
ونشر متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر صواريخ متحطمة في منطقة اللطيفية جنوب شرقي بغداد، اضافة الى منطقة العزيزية في واسط، ما يؤكد مرور تلك الصواريخ فوق العراق.
ولم تؤكد المصادر تعرض مناطق عراقية بالضربات او مقرات تخص الفصائل، غير ان وزارة الداخلية علقت على الهجوم، ونفت حدوث انفجارات داخل العمق العراقي.
ولغاية الان يبدو ان جميع الاطراف الاقليمية المتصارعة، ويضاف اليها الفصائل الموالية لايران متفقة على ضرورة عدم التصعيد والالتزام بالتهدئة، حتى ولو كان ذلك على حساب بضع ضربات تسويقية امام شاشات التلفاز.