الفصائل تنتظر “القرار الايراني”.. كيف سترد طهران على تمسك واشنطن ببقاء قواتها القتالية في العراق؟
بغداد/ وان نيوز
تلتزم الفصائل المسلحة بالتهدئة مع الولايات المتحدة وذلك خشية من تعرضها للاستهداف المباشر، بيد انها لم تعلق حتى الان على زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن ولقائه بالرئيس جو بايدن.
ولم يتطرق اللقاء بين الجانبين الى قضية سحب القوات الامريكية من العراق، كما ظهر في البيان المشترك، بأن تلك القوات لن تغادر البلاد قريبا، وهو امر كان مطلبا رئيسا للفصائل خلال الاشهر الماضي التي شهدت استهداف القواعد العسكرية.
ولم تشترك الفصائل بالهجوم الايراني الاخير ولم تطلق اي طائرات مسيرة او صواريخ بتجاه اهداف تصفها بالمعادية، وفقا لمصادر امنية لوان نيوز، وهو امر اكده السوداني الذي نفى علم حكومته بإطلاق صواريخ من الاراضي العراقية.
وبالمقابل تبددت احلام سحب القوات الاجنبية من العراق واصبح الحديث عنها جزء من الماضي، ويعتقد ان الوجود الأجنبي سيدخل مرحلة جديدة من العمل في العراق، وفق آليات وسياقات سيتم الإعلان عنها من قبل الحكومة عقب انتهاء زيارة السوداني إلى واشنطن، وتبقى الفصائل المسلحة أمام خيار القبول بها أو رفضها والعودة إلى خندق المواجهة المباشرة مع الأميركيين وقوات التحالف الدولي.
ووفقا لمصادر حكومية عراقية، فإن قرار قبول الفصائل باستمرار التهدئة لا يتعلق بها بشكل مباشر، بل هو امر تختص به ايران لوحدها، وتعتبر الجماعات المسلحة العراقية جزء من اذرع طهران بالمنطقة، وهي ادوات قابلة للاشتراك بالمفاوضات بين ايران من جهة والولايات المتحدة ودول الغرب من جهة اخرى.