اخر الاخبارسياسة

التناقضات تهيمن على لقاء السوداني وبايدن.. الاطار يرحب بالتعاون مع واشنطن والفصائل تشعر بـ”الغدر”

خاص/ وان نيوز

لاقى اجتماع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع الرئيس الامريكي بايدن، انتقادات كبيرة، اللقاء الذي حمل تناقضات عديدة بين رؤية الوفد العراقي والمسؤولين الامريكيين يعكس مدى الاختلاف في القضايا الرئيسة بالمنطقة.

ولم يتطرق اللقاء الى اي تفصيلات بشأن الانسحاب الامريكي العسكري، من قبيل عديد القوات او مفاوضات اخراج التحالف الدولي، باستثناء مرور السوداني على هذا الملف مرور الكرام، وهو الامر الذي تكرر مع لقاء وزير الدفاع لويد اوستن في البنتاغون.

واقتصرت المحادثات على القضايا الاقتصادية وضرورة تنويع الاقتصاد العراقي وايجاد مصادر بديلة للطاقة، في اشارة الى الغاز المستورد من ايران، فضلا عن تمويلات مشاريع نائشة وستراتيجية تصل الى نصف مليار دولار، وهي قضية مفاجأة لم يتم الافصاح عنها سابقا من قبل الحكومة العراقية.

وتقول مصادر لوان نيوز، ان ملف الانسحاب الامريكي اصبح ابعد من اي وقت مضى، مع تخلي الفصائل عن هذه الطروحات، مقابل تقليل الضغط المفروض عليها من واشنطن، وتمثل زيارة السوداني محاولة لاسترضاء الولايات المتحدة بعد ان بلغ التوتر اشده باغتيال قادة الحشد الشعبي في بغداد مطلع العام الجاري.

ومن المتوقع ان تسهم زيارة السوداني في تقوية نفوذ الاطار، شرط ان لا تخرق اي من الفصائل الهدنة المفروضة مع القوات الامريكية، وتلتزم بالانضباط وعدم الانخراط بالحرب القائمة بالمنطقة، وفقا للمصادر الحاضرة بالاجتماعات.

وبالمقابل تشعر فصائل اخرى تبنت منهجية المقاومة بالغدر، حيث تعتقد انها تعرضت للبيع من قبل قوى اخرى تهيمن على الحكومة لتحقيق مكاسب سياسية، وذلك في تلميح الى حركة صادقون التي دعمت السوداني في حراكه نحو الولايات المتحدة.

وتعرض السوداني لهجوم اعلامي كبير من قبل وسائل اعلام تابعة لمحور المقاومة، في حين كان الدفاع عنه مستميتاً من قبل احزاب داعمة له داخل الاطار التنسيقي، ما يعكس عمق الانقسام بين تلك القوى التي تمتلك السلاح والسلطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى