بينها حل الفصائل وايقاف تهريب الدولار.. 5 شروط امريكية “تعجيزية” على طاولة مباحثات الوفد العراقي

تبدو زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن فاشلة حتى قبل ان تبدأ ويعود ذلك الى جملة من المؤشرات من بينها ضعف موقف الحكومة العراقية بعد الهجوم الايراني الاخير وفشلها في حسم نقاط الخلاف مع الادارة الامريكية.

وكانت اولى بوادر فشل الزيارة سوء استقبال السوداني في واشنطن، وغياب اي مسؤول امريكي رفيع حتى ولو كان على مستوى حكام الولايات او عمداء المقاطعات، مع اقتصار جدول لقائه مع الرئيس بايدن على عدة دقائق معدودة.

وبحسب مصادر لوان نيوز، فإن مستشار الامن القومي جيك سوليفان هو من سيدير المفاوضات مع السوداني ممثلا للادارة الامريكية، وسيكون لقائه مع بايدن بروتوكولياً فقط.

وسبق وان طرحت واشنطن خمس شروط امام السوداني من اجل تنفيذها قبل استقباله في البيت الابيض، لم يحقق الا واحد منها، وهو صرف رواتب اقليم كردستان وحل المسائل العالقة مع اربيل، وفقا للمصادر نفسها.

اما باقي الشروط فتبدو صعبة ومنهكة بالنسبة لبغداد ويستحيل المضي بها قدماً، وابرزها حل الفصائل الموالية لايران واعادة تنقية الحشد الشعبي، وايقاف تهريب الدولار، اضافة الى عدم المطالبة بسحب القوات الامريكية من العراق، وايضا حماية الاقليات والمكونات الدينية والعرقية.

ومن المتوقع ان تكون الشروط تعجيزية، وهو ما يعني عدم استكمال السوداني لمهامه رئيسا للوزراء، وامكانية عزله من منصبه، تمهيدا لاجراء انتخابات مبكرة تنهي حلم الولاية الثانية، وتقلل حظوظ الاطار التنسيقي في البقاء على رأس العملية السياسية.