كان العراق حتى فجر الاحد مسرحاً لتصعيد عسكري اقليمي بين ايران واسرائيل، الصواريخ تتطاير في السماء، والطائرات المسيرة تحلق بدون رادع فوق رؤوس العراقيين، ساعات تعكس تحول البلاد الى ساحة نزال وصراع لا ينتهي بين دول المنطقة.
وبالرغم من ان العراق لم يكن منطلقا للهجوم الذي استهدف اسرائيل من ايران ولبنان واليمن، لكن الفصائل كانت حريصة على اظهار حضورها في تلك الليلة وتأكيد قربها من ايران، فكان الهجوم كالعادة على اربيل، تقول مصادر امنية انه نفذ على الارجح من سهل نينوى وسنجار، وحاول استهداف مبنى القنصلية الامريكية وقاعدة حرير.
وباستثناء ذلك لم تنفذ الفصائل هجوما مباشرا ضد اسرائيل، ويعتقد ان ذلك محاولة منها لتقليل الضغوط على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يزور واشنطن، والذي تزامن الهجوم مع ساعات وصوله الى واشنطن.
وتعقيبا على ذلك تقول مصادر لوان نيوز، ان السوداني وقع في حرج كبير خصوصا امام الايرانيين، وتزامن زيارته الى الولايات المتحدة مع توقيت الهجوم الصاروخي.
ووفقا لشخصية حكومية رفيعة رافقت السوداني، فإن الامريكيين حذروا السوداني بشكل عاجل ليلة الاحد، من اشتراك الفصائل العراقية بضرب اسرائيل من العراق.
وسيشدد الامريكون خلال لقاء يجمع السوداني مع مستشار الامن القومي جيك سوليفان على الشروط الامريكية، اما اللقاء مع الرئيس بايدن فلن يتجاوز عدة دقائق.
ومن المتوقع ان تخير الادارة الامريكية رئيس الحكومة العراقية بين انهاء الفصائل وحل الحشد، او الاستقالة من المنصب، تمهيداً لانتخابات مبكرة، وفقا للمسؤول الحكومي نفسه.
