“البارتي” ينتفض على ظلم المحكمة الاتحادية.. حقوق كردستان اهم من العملية السياسية واعلى من اي اتفاق

واضعاً النقاط على الحروف وحاسماً الجدل، يعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني قراراه النهائي بمقاطعة انتخابات برلمان الاقليم المقرر اجرائها في شهر حزيران المقبل، لا انتخابات في كردستان بدون البارتي عراب السياسة الكردية منذ عقود.

يدرك الحزب انه القوة الاكبر في اقليم كردستان، لكنه يقاطع الانتخابات منعا لاضفاء الشرعية على انتخاب غير دستوري وغير ديمقراطي والوقوف أمام جميع الخروقات الدستورية التي تمارس من قبل المحكمة الاتحادية ضد الاقليم ومؤسساته الدستورية عامة والتعديلات غير الدستورية لقانون انتخاب الدورة السادسة لبرلمان كردستان.

جاء بيان الحزب الديمقراطي صريحاً كرد فعل على ظلم المحكمة الاتحادية للاقليم وتجاوزها للدستور في ستة مواضع وعلى مدار اربع سنوات متتالية تم تكريسها ضد الاقليم، ويرى الحزب انها خطوات كفيلة بجر العراق نحو الحكم المركزي.

العراق المتعدد القوميات والاديان والطوائف لا يمكن ان يدار بصورة صحيحة وصحية من قبل مكون واحد، كما يرى البارتي الذي لطالما دعا الى التوافق والتوازن بديلاً لسياسة الاقصاء والتدخل والتجويع وقطع الميزانية والرواتب وتطبيق مواد الدستور بصورة إنتقائية.

يواجه الحزب الديمقراطي ضغوط المحكمة الاتحادية المدعومة بتوجهات سياسية واضحة بخارطة طريق يضعها امام تحالف ادارة الدولة الذي شكل حكومة محمد شياع السوداني، تطبيق الدستور وجميع بنود الاتفاق السياسي والاداري الخاصة بتشكيل الحكومة وبخلافه فلا بقاء في العملية السياسية، ونحن في حل من امرنا.