اخر الاخبارفي العمق

افلاس الميلليشيات و هذيانات الخوف … نتاجها السب والشتم

منذ أيام بدأ المدعو أبو علي العسكري و مسؤولون آخرون من الميلليشيات التي تطلق على نفسها ( المقاومة الاسلامية في العراق ) بحملةاعلامية ضد تطلعات وحقوق الشعب الكوردي مستعينين بألفاظ نابية متجاوزة حدود الأخلاق، مستخدمين أساليب السب والشتم بحق اقليمكوردستان وشعبه ورموزه، هذه الأساليب التي إن دلت على شيء إنما تدل على مقدار انحدارهم ومستويات أخلاقياتهم ونمطية تعاملهم معاقليم كوردستان، تلك النمطية التي عهدناها والتي طالما وضَّحت افلاسهم من جميع الجوانب بعدما فشلوا فشلاً ذريعاً بخاصة في اثباتادعاءاتهم الكاذبة بخصوص غزة، تلك الادعاءات والممارسات البهلوانية والدونكيشوتية التي عرضت أهل غزة الأبرياء للأهوال وفاقمت منمعاناتهم ومن ثم تركتهم بعد أن اغرقتهم تلك وسط المآسي والأهوال.

إن مسلسل الفشل التي يمنون به يوماً بعد يوم وخوفهم من الرد على أميركا واسرائيل وضعهم في حالة افلاس أمام (رأيهم العام ) الذي غدايكشف زيف شعاراتهم الجوفاء مما جعلهم ذلك يقدمون على ممارسات ومهاترات اعلامية بعيدة كل البعد عن الأعراف وعن أخلاقياتالصراع، ومتدنية الى مستويات لا تقبل بها حتى أعراف العصابات المنفلتة، لم يبق لهم بعد هذا الافلاس إلاّ التهجم على اقليم كوردستانالآمن وشبعه المسالم وذلك من خلال اطلاق التهديدات الجوفاء واستخدام الأساليب البعيدة عن الأخلاق والمتنافية مع القيم الحضارية وذلكبناءاً على اجندناتهم التي كُلفوا بتنفيذها من قبل سيدتهم وولي نعمتهم ايران ضاربين العراق ومصالح شعبه عرض الحائط، فهم أبعد مايكونون عن العراق وشعبه الذي ابتلي بممارساتهم واكتوى بنارهم.

هذه الممارسات دالّة واضحة على تبعيتهم المفضوحة لأجندات اقليمية وهم بذلك يجرون بالبلد وبالشريحة التي يدّعون انهم يمثلونها الىمنعطفات خطيرة ويضعون العراق والعملية السياسية فيه أمام مستقبل يبدو السواد عليه واضحاً.

إن كل الشعارات الوطنية التي ينادون بها انما هي ضحك على الذقون وحالة من التلاعب بعواطف جمهورهم والذي هو الضحية الأولىوالأخيرة لممارساتهم البعيدة عن الأعراف والأخلاق، فكما تخلوا تحت تهديد الضربات الأميريكية عن أهل غزة وتركوهم في مهب الريحسيكررون ذلك بحق جمهورهم في العراق بناءاً على توجيهات و أوامر أسيادهم خارج الحدود.

ويقيناً فإنَّ هذه الممارسات وحملتهم الاعلامية وتهديداتهم الفارغة واساليبهم البذيئة والدنيئة بحق اقليم كوردستان وشعبه و رموزه وقيادته يدلعلى افلاسهم المعنوي، وبمالقابل لن تزيد هذه الأساليب الشعب الكوردي المسالم الاّ إصراراً على التمسك بأرضه والمطالبة بحقوقه كاملةضمن الدولة العراقية التي ساهم الكورد في بنائها الأول سنة 1921، كما ساهموا في التدشين لعراق ديمقراطي فيدرالي دستوري وبقوةبعد التغيير الذي حصل سنة 2003، وعليهم أن يدركوا ويعوا بأن الكورد شركاء في هذا البلد وفي العملية السياسية وفي ادارة الدولة شاؤواأم أبوا، وعليهم أن يدركوا بأن الكورد لم يعودوا مواطنين من الدرجة الثانية ولا يمكن بأن يقبل الشعب الكوردي شراكة في الدولة العراقية بناءاًعلى مفهوم الأخ الأكبر والأخ الأصغر، فالعراق ليس حكراً على أحد وليس ضيعة أو مقاطعة لطرف دون آخر، ومن يحلم بغير ذلك أو يحلمبعودة الديكتاتورية انما يهذي وسيغرق في هذيانه، و من يريد الإصرار على على هذه الممارسات من خلال شعارات تافهة متدنية فعليه أنيثبتلجمهوره ولرأيه العامجدراته في ميادين القتال فتلك قواعد أعدائهم في المنطقة برمتها وإن امتلكوا الجرأة فليقدموا على بطولةيحلمون بها في اليقظة.

وهنا ينبغي القول بأن على الدولة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة وضع حد لهذا الاستهتار الذي يمس هيبة الدولة، فكما أن أي مواطنيُلاحَق قانونياً بسبب رأي أو وجهة نظر حيال الدولة ومؤسساتها فمن المهم ملاحقة هؤلاء الخارجين عن القانون قضائياً.

هكذا اساليب وهكذا ممارسات لن تجعل من هذه العصابات أبطالاً بقدر ما تجعل منهم كما النعامة تخفي رأسها بين الرمال عندما ترىالآخرين.

يقول الشاعر:

سترى اذا انجلى عنك الغبار        أفرسٌ تحتك أم حمار

عبد القادر جمال

كاتب عراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى