الصراع مع ايران لن يتوقف والانسحاب “بداية النهاية”.. تقرير يرسم ملامح مرحلة جديدة في العراق

خطط بغداد بشأن انهاء التصعيد بين الولايات المتحدة والفصائل ستذهب ادراج الرياح، العلاقة التي تحكمها الصواريخ والطائرات المسيرة لن يكتب لها ان تنتهي على خير ابداً، حتى مع اصرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على اخراج القوات الاجنبية من البلاد، حفاظا على ارواح افرادها كما تقول الحكومة.

يستبعد الامريكون ان ينتهي الصراع بين واشنطن وطهران في العراق في حال انسحبت القوات، والمفاجأة هنا ان المسؤولين الامريكيين يخططون لزيادة الغارات الجوية على الفصائل، وكلاء ايران الذين يشعرون بنشوة النصر ستخلو الساحة لهم بعد رحيل من غزا العراق وشكل عمليته السياسية .

الانسحاب هو البداية فقط، تقول صحيفة “ذا ناشيونال” الأمريكية، ان ‏واشنطن قد ستصبح أكثر قدرة على ضرب الفصائل ومعاقبتها وإلحاق الضرر بها إذا كانت خارج العراق الذي قد يتعرض لعدد أقل من الضربات الجوية اذا انهار التحالف، لأن رئيس الولايات المتحدة قد يكون أقل تحفظا في حال اضطرت القوات، وربما السفارة إلى المغادرة.

لكن ووفقا لحسابات الاداراة الارميكية، فإن الخطر الان لم يعد تنظيم داعش بل حلفاء ايران في العراق، الذين يزدادون كل يوم قوة ونفوذاً وتمويلاً وتسليحاً، على حساب باقي الاجهزة الامنية النظامية.

 وتتحدث الصحيفة عن طرق أكثر سهولة أمام الجيش الامريكي في تنفيذ ضربات ضد الحشد الشعبي من خارج العراق في حال حدث الانسحاب، وهو ما سيدخل بغداد في دوامة جديدة لن تنتهي بسرعة.