اخر الاخبارالأخبار الأمنية

بغداد تلاعب طهران بورقة “الاتفاقية الامنية”: شكاوى مكثفة امام الامم المتحدة ومجلس الامن ضد العدوان الايراني

خاص/ وان نيوز

يمثل قصف اربيل نقطة فارقة في علاقة ايران مع وكلائها، يبدو النظام الايراني اكثر حرصا على الظهور بشكل مباشر في احداث المنطقة سيما بعد موجة هجمات طالت بعد العراق، باكستان الحدودية شرقا وسوريا البعيدة جغرافية غرباً.

وكأن طهران تحاول استعراض امكانياتها العسكرية، انظروا الى صواريخنا القادرة على التحليق لاكثر من الف كيلومتر جواً وبحراً، هي رسالة للمنطقة بان النظام الذي زود روسيا بالطائرات المسيرة متمكن تقنياً ولو كان الحصار على اشده.

ملامح المنطقة بدأت تتغير، الحرب اقرب من اي وقت، فحتى الحكومة العراقية التي اتهمت بالانحياز لصالح طهران ترى نفسها وحيدة الى جانب دولة غارقة بالمهاترات والمغامرات، يتحدث رئيس الوزراء محمد السوداني عن احتفاظ بغداد بحق الرد عما حصل من عدوان ايراني، الحرج لا غيره من يدفع الحكومة للتصعيد، ولكن ماذا يمتلك العراق من اوراق؟

تلوح الحكومة العراقية بتعليق اتفاقيات تجمع العراق مع ايران، ابرزها الاتفاقية الامنية التي تضبط وضع الحدود بين البلدين وتردع جماعات المعارضة الكردية التي تخشاها طهران اكثر من غيرها، ذريعة كانت جاهزة لارسال الصواريخ والمسيرات الى اقليم كردستان دائماً.

تكذب لجان التحقيق العراقية ادعاءات الحرس الثوري، لا مقرات للموساد ولا شخصيات اسرائيلية في اربيل، حتى ان اسرائيل نفسها تنفي صحة ذلك، كردستان ليست محل صراع وليست ساحة لتصفية الحسابات.

الهجمات الايرانية على اربيل تستهدف نجاحاتها، فكرة اقليم قوي مثل كردستان لوحدها تثير ريبة الايرانيين، لا يمكن السماح بذلك، فإن كانت الاستهدافات السياسية وقطع النفط والغاز عن الكرد ليست كافية، فالصواريخ هي الحل الاخير عند الجارة الشرقية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى