“دعايات انتخابية” وتصريحات لكسب العواطف.. الحكومة تتجاهل مطالبات إطارية لإخراج القوات الاجنبية من العراق
خاص/ وان نيوز
تعول احزاب سياسية داخل الاطار التنسيقي على ملف اخراج القوات الامريكية من العراق للحصول على مكاسب انتخابية في مجالس المحافظات.
وتطرقت قيادات بارزة من بينها رئيس تحالف نبني هادي العامري ورئيس ائتلاف دولة القانون الى هذا الملف وذلك اثناء مؤتمرات انتخابية جماهيرية، ومن المعلوم ان تواجد القوات الاجنبية في العراق يأتي بطلب من الحكومة المركزية التي لا تزال تعمل مع التحالف الدولي للقضاء على خطر الارهاب.
وعلى الرغم من النقاش المتزايد حول هذا الموضوع، إلا أن الكتل السياسية التي تطالب بانسحاب القوات الأجنبية، ورغم حيازتها على أغلبية مريحة في مجلس النواب، الا انها لم تتخذ إجراءًا قاطعًا بإصدار قانون يلزم الحكومة بخروج هذه القوات، واكتفت بقرار غير ملزم يحث على ضرورة انسحابها في الدورة التشريعية الرابعة.
وفي الوقت الذي تطالب فيه الاحزاب باخراج القوات الاجنبية او تقنين وجودها، تتجاهل الحكومة هذه الاراء، وعلمت وان نيوز من مصادر مطلعة، ان بغداد ارسلت وفداً الى بروكسل لعقد مباحثات مع حلف الناتو برئاسة الفريق الركن عقيل مصطفى مهدي الرماح، وهو رئيس جامعة الدفاع العراقية للدراسات العسكرية، وتضمنت المباحثات التعاون لتعزيز قوات الامن العراقية خصوصا في مجال التعليم العسكري، والاستفادة من الخبرات الاجنبية.
وتأمل واشنطن من بغداد ان تستجيب لضغوطها بشأن تحجيم الفصائل الموالية لايران، لكن رئيس الوزراء لا يزال يواجه عراقيل في انهاء الهجمات ضد القواعد العسكرية التي تضم قوات امريكية.
وتشير مصادر الى أن السوداني عقد نحو عشرة اجتماعات مع قادة الفصائل من دون جدوى، ليكون الهجوم على السفارة الأميركية نهاية لأي تفاهم وهدنة وتعهد بينه وبين حلفاء إيران.