اخر الاخبارالأخبار الأمنية

“معادلة النفط” من العراق الى اليمن.. لماذا تكتفي الإدارة الامريكية برسائل تحذير لحلفاء إيران بالمنطقة؟

خاص/ وان نيوز

 

لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، من جديد ترسل الولايات المتحدة رسالة تحذيرية الى الحكومة العراقية، سنرد بقوة على اي محاولة لايقاع ضحايا من عناصرنا داخل السفارة في بغداد، يقول وزير خارجية امريكا انتوني بلينكن لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في اتصال مفاجئ فجر الاربعاء.

تحاول واشنطن الظهور بموقف حازم قدر المستطاع، ترسل رسائل التحذير والخصام لحكومة بغداد، مرة بيد دبلوماسية ناعمة، ومرة بيد غليظة خشنة يمثلها وزير الدفاع لويد اوستن، الرجل الخبير بشؤون حرب العراق وذكريات الفلوجة ومعاركها، واخيرا بيد رئيس المخابرات المركزية، لكن ثمة من يدرك ان خلف مظهر الكوبوي الامريكي، ريبة وقلق وحيرة.

ضعف الادارة الامريكية وتعاملها المتراخي مع اذرع ايران اثار تساؤلات المفسرين والشارحين، لماذا تصمت واشنطن، الى متى ستبقى مستمرة بتلقي الضربات من الفصائل، ولن ترد الا بعد وقوع ضحايا بين صفوفها، وهو شرط لتشغيل ماكنة الحرب الضاربة، انها ابرز قوة عسكرية عرفتها البشرية، ترسانة هائلة من السلاح اسقطت نظام صدام حسين بين ليلة وضحاها، فكيف تصمت عن ميليشيات مسلحة غير منظمة او مدربة؟

ولأن لا في السياسة صدفة، ترى واشنطن في العراق سلسلة متصلة مع نظام اقليمي اكثر تعقيداً وشمولية، انها معادلة الردع والقوة، تجد الادارة الامريكية نفسها مجبرة على احتواء التصعيد وتجنب اشعال المنطقة الغنية بالنفط، حتى ولو استهدف الحوثيون في اليمن السفن والموانئ، او اصابت صواريخ الفصائل العراقية قواعد الامريكيين في داخل العراق او سوريا.

تعلم الادارة الامريكية ان تأخير حسم حرب غزة يعني خسارة هي من سيتحملها، الشارع الامريكي يغلي قبل الانتخابات الرئاسية، ودافعو الضرائب غاضبون من دعم لا محدود لاسرائيل يبدو غير مجد في النهاية.

وفي العراق تبدو الامور ليست بمعزل عن المنطقة، فكل ما يحدث في هذا البلد له علاقة مباشرة بما يجري خارجه، تدفقات النفط اهم من اي شيء اخر، حتى ولو اضطر الامر لتحمل بضع صواريخ تطلقها الفصائل، او طائرات مسيرة جانحة تنفس فيها ايران عن غضبها، وتحفظ فيها كرامتها وشعار المقاومة الذي اخذ يصدأ يوماً بعد الاخر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى