“خطاب المقاومة” يورط الحكومة مع واشنطن.. الجيش مهدد بفقدان الدعم وبغداد تغرد خارج السرب الاقليمي
خاص/ وان نيوز
تعرضت حكومة محمد شياع السوداني الى موقف محرج أمام واشنطن بعد فشلها في إعادة التهدئة بين الفصائل والأميركيين، مع استمرار استهداف المقرات العسكرية التي تضم قوات امريكية.
واعلن الامين العام لحركة النجباء اكرم الكعبي انطلاق ما وصفه بانه عمليات تحرير العراق عسكريا من القوات الامريكية، وهو اول رد فعل يتبناه فصيل مسلح معروف تجاه الازمة، وتعد النجباء واحدة من اكبر خمس فصائل مسلحة بالعراق تدين بالولاء الى المرشد الاعلى في ايران.
ولطالما تخفت هذه الفصائل خلف مجاميع مسلحة يمكن وصفها بانها وهمية، فيما تسترت هي خلف الكواليس خشية من الاستهداف.
وعلمت وان نيوز من مصادر سياسية، ان هذه الحركة الى جانب فصيل مسلح اخر اكثر نفوذاً هي من عطلت جهود الحكومة لايقاف الهجمات على القواعد العسكرية، وتقول المصادر ان الفصيلين اتهما السوداني بانه يقود العراق للانضمام الى جبهة الدول التي ترفض التصعيد في المنطقة وتدعو الى حل سلمي بالمنطقة.
والى جانب العراق اتخذت دول اخرى الموقف نفسه ابرزها الاردن ومصر والسعودية وقطر، ويبرر موقف بغداد هذا بالخشية من خسارة الولايات المتحدة الذي سيعيد البلاد الى مربع لا مخرج منه، مع فقدان البلاد لامتيازات اقتصادية وعسكرية تحظى بها دون دول اخرى بالمنطقة.
وبحسب مصادر عسكرية فإن الحكومة تخشى من توقف التجهيزات اللوجستية والتسليح للجيش وهو ما قد يؤثر على الحرب التي تخوضها القوات الامنية ضد داعش والجماعات الارهابية.
ويعتقد ان هناك جوانب عملية تتعلق بتطوير وتعزيز القوات الأمنية العراقية تحتاج إلى وجود القوات الأميركية بصفة مستشارين، خصوصاً في مجال الطيران والاستخبارات الالكترونية، التي توفرها المناطيد والطائرات المسيرة والأقمار الصناعية وكاميرات المراقبة الحرارية.