“مسرح حرب” على الحدود العراقية السورية.. واشنطن تكثف القصف والفصائل تجري تغييرات في مقراتها
خاص/ وان نيوز
تحولت الحدود العراقية السورية الى ساحة لتصفية الحسابات بين الفصائل الموالية لايران والقوات الامريكية، تنطلق صواريخ من العراق في ليلة الاثنين لتطال قاعدة الشدادي العسكرية في الحسكة، ومن ثم ترد واشنطن بقصف مقرات للفصائل في البوكمال، وهكذا يتكرر الوضع كل يوم.
ولغاية الان لم يتم استخدام القوة المفرطة من قبل الجيش الامريكي خشية من حدوث حرب شاملة لا تريدها الادارة الامريكية في هذا التوقيت، في حين لا تزال رسائل التهديد تصل الى قادة الفصائل كل يوم وعبر وسطاء عراقيون.
ويبدو ان قادة ما يعرف بمحور المقاومة فهموا الدرس الامريكي جيداً، الخوف من الاستهداف وتكرار سيناريو حادثة المطار عام الفين وعشرين دفع بهم الى اصدار اوامر بتغيير المقرات العسكرية على الحدود.
وتفيد مصادر نقلتها صحف عربية، أن عدة فصائل مسلحة أجرت تغييرات في مواقعها السابقة تحسباً من ضربات أميركية، وشملت التغييرات مواقع الجمرك القديم، وساحة التبادل والبيت الكويتي وسكلة الحديد، كلّها تم إخلاؤها من الفصائل، فيما تم الانتقال الى مبانٍ اخرى.
كما شملت الإجراءات تقليل الفصائل وجود عناصرها في تلك المقرات، وتغيير وإخلاء مقرات أخرى يقع غالبيتها في مدينة القائم العراقية المحاذية للحدود السورية.
ولا يزال هناك فصيلين اثنين يرفضان التهدئة مع امريكا، وهو ما دفع برئس الوزراء محمد شياع السوداني للضغط على الاطار من اجل احتواء الازمة، وتقول المصادر ان غالبية قادة التحالف الشيعي يؤيدون السوداني في جهوده الدبلوماسية ومساع ابعاد العراق عن التصعيد، لكن في النهاية لا يمكن التكهن بتصرفات حلفاء ايران.