واشنطن تمهد لضربة استباقية ضد الفصائل وتشجع حكومة السوداني على الانخراط في “مؤتمر السلام” بالقاهرة
خاص/ وان نيوز
تتعامل واشنطن مع الضربات التي تشنها الفصائل الموالية لايران في العراق بشكل حذر، وعلى الرغم من ان الولايات المتحدة لا تريد ان تتسع حلقة النار في المنطقة، الا انها ترى في الرد على هجمات الفصائل ضد مواقعها العسكرية امر لا مفر منه.
وفي اخر هجوم شنته الفصائل، تعرضت قاعدة حرير الجوية في اربيل لقصف جديد ليلة السبت، والهجوم هو الثاني من نوعه في هذه القاعدة ويعتقد انه لن يكون الاخير ايضاً.
وبهذا الصدد تقول مصادر عسكرية لوان نيوز، إن واشنطن عززت اجراءاتها في تلك القاعدة وحفرت خنادق ووضعت خططا لتأمين معسكراتها التي تعاني من شيء واحد الا وهو صعوبة نقل المعدات اللوجستية اليها بسبب وقوعها في مناطق نائية خارج مراكز المدن، وذلك في اشارة الى قاعدة عين الاسد في الانبار التي تبعد عن مركز المحافظة عشرات الكيومترات وهو امر ينطبق على حرير ايضا التي تبعد عن اربيل مسافة ليست بالقليلة.
كما استعان الجيش الامريكي بطيران حربي منذ ساعات الصباح الاولى، للتحليق في جنوب البلاد وغربها، وهو ما يعتقد انه تمهيد لضربات استباقية ستطال مقرات الفصائل.
ويبدو ان قادة الفصائل اتخذوا احتياطاتهم جيداً، حيث افرغت جماعات مسلحة مقراتها المعروفة وانتقلت الى مقرات بديلة بعيدة نسبياً، خصوصا في صحراء الانبار والرطبة، وفقا للمصادر نفسها.
وتريد واشنطن الفصل في الملف العراقي، فهي تحاول عزل حكومة السوداني عما يحدث من اضطرابات وتهديدات تطلقها الفصائل المسلحة، خصوصا وان الادارة الامريكية شجعت العراق على الانخراط بشكل فاعل لايجاد حل لما يحدث في غزة.
ويبدو ذلك واضحاً خلال مشاركة رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر السلام الذي يعقد بالقاهرة بحضور عربي واوروبي واسع، ووفود امريكية وروسية وصينة وغربية.