الربط السككي مع ايران.. ضربة لميناء الفاو واضعاف لمشروع الطريق الحديدي مع تركيا واوروبا

يحتفل الايرانيون بوضع حجر الاساس لمشروع الربط السككي، في منفذ الشلامجة الحدودي بمحافظة البصرة، وهو مشروع لنقل المسافرين وزائري العتبات وايضا للتجارة بين إيران والعراق.
المشروع الذي وقع من قبل رئيس الوزراء العراقي ونائب رئيس ايران محمد مخبر يمتد الى سوريا، والاتفاق المبرم بين البلدين ينص على أن يتحمل العراق مسؤولية إنشاء الخط السككي والمحطات والمواقع، في حين يتكفل الجانب الايراني بإنشاء الجسر الملاحي على شط العرب وإزالة الألغام على طول ستة عشر كيلومترًا ضمن المشروع.
واعلنت الحكومة العراقية، ان الربط السككي مع ايران هدفه نقل المسافرين، فيما اعلنت طهران على لسان مخبر، ان الربط هدفه زيادة التبادل التجاري واكمال طرق النقل الدولية والوصول الى المتوسط، فضلا عن تطوير منطقة غرب اسيا لانه سيكمل الطريق الدولية في مجال النقل والشحن، وهو ما يمثل تضارباً في التصريحات بين المسؤلين في البلدين.
وبحسب خبراء فنيون، سيخسر العراق تكاليف مد السكك الحديدية بحجة ان نصيب إيران من تكاليف المشروع ستسدد من ديون إيران على العراق، كما ان المشروع سيؤدي إلى إضعاف ميناء الفاو الكبير جنوب محافظة البصرة، ويعد ضربة لمشروع سكة الحديد من الفاو وصولاً إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، والذي سيستفيد منه العراق بالدرجة الأولى على عكس مشروع الربط السككي بين شلامجة الإيرانية وصولاً إلى ميناء اللاذقية مرورا بالعراق، الذي سيفيد إيران بالدرجة الأولى.
ويعتبر المشروع احد المحاولات الايرانية لانقاذ الاقتصاد المنهار، كما انه سيحقق حلم طهران بايجاد طريق بري دائمي وموثوق للوصول الى البحر المتوسط.