العراق يطرق ابواب تركمانستان للحصول على الغاز.. تجربة فريدة تحتاج الى موافقة طهران اولاً

لم يترك العراق باباً الا وطرقه للحصول على الغاز اللازم لتجهيز محطات الكهرباء، وهذه المرة كانت البوصلة نحو تركمانستان الدولة الشرقية القريبة نسبياً من الناحية الجغرافية والغنية بالغاز.

وزارة النفط العراقية اعلنت الاتفاق مبدئيا على استيراد كميات من الغاز لتلبية جزء من احتياجات محطات الطاقة الكهربائية وذلك عقب اجتماع وفد حكومي مع مسؤولين في قطاع الغاز في تركمانستان، وفق مذكرة تعاون يجري الإعداد لها لهذا الغرض، من المؤمل التوقيع عليها قبل نهاية العام الجاري، وتتضمن الكميات المقترحة والآليات التي يتم اعتمادها بين البلدين.

ولم تعلن الوزارة تفاصيل توضح كيفية نقل الغاز او الاسعار المباعة، والاهم من ذلك كله هل ستسمح ايران بنقل هذه التجربة الفريدة الى العراق خصوصا وان الانابيب المخصصة ستكون عن طريق اراضيها.

تقول مصادر في وزارة النفط ان نجاح هذه التجربة مرهون بموافقة ايران، سيما وان هناك اتفاق بين تركمانستان مع تركيا لتزويد تركيا بالغاز، لكن طهران منعت ولا تزال تمنع مرور هذا الغاز ورفضت كل الطلبات التركية للسماح بعبور الغاز.

وليس هناك بديل فعلي حتى الان للغاز الايراني الذي تضغط امريكا على العراق لاستبداله سريعاً، سيما وان العراق لا ينتج حاليا سوى عشرين ألف ميغاواط من الكهرباء أي أقل بكثير من نحو اربعة وعشرين ألف ميغاواط، التي يحتاج إليها لتلبية الطلب حاليا، وهي احتياجات يتوقّع أن تتعاظم في المستقبل في بلد يشهد زيادة سكانية مرتفعة.

ووقع العراق في وقت سابق اتفاقية مع شركة سيمنز الألمانية ستضيف بموجبها ستة آلاف ميغاواط للشبكة المحلية، وهي كمية يتوقع أن تسد نحو خمسة وثمانين في المئة من الاستهلاك خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما استنجدت الحكومة بشركة جنرال إلكتريك الأميركية لمساعدتها في إصلاح قطاع الكهرباء.