زيارة كان من المؤمل ان تحسم ملف تصدير النفط العراقي الى تركيا لكنها فشلت، عاد وزير النفط العراقي الى بغداد خالي الوفاض، ولم يتمكن من اقناع الاتراك بالوصول الى اتفاق نهائي بخصوص استئناف الضخ عبر انبوب ميناء المتعطل.
ولم يتوصل وزير النفط العراقي ونظيره التركي إلى اتفاق على الاستئناف الفوري لصادرات النفط، لكنهما اتفقا على عقد المزيد من المحادثات في المستقبل.
تراوغ تركيا بهذا الملف بالخصوص، والحجة كما تروي مصادر في وزارة النفط هو عدم استكمال الفحص الفني للانبوب الذي تدعي انقرة انه تضرر بسبب الزلزال المدمر الذي شهدته البلاد هذا العام، لكن يبدو ان في هذا الجانب مسائل سياسية وامنية حساسة.
انقرة التي تجيد اللعب بالاوراق جيداً ارسلت بعد ساعات وزير خارجيتها هاكان فيدال الى بغداد وهو رجل مخابرات يعلم من اين تؤكل الكتف، اعترفوا بان حزب العمال ارهابي فنفتح انابيب النفط المغلقة، وسنفتح معها سدودنا التي جففت انهار العراق، فلكل شيء ثمن.
وتحدثت مصادر عن أن أنقرة تريد اتفاقا جديدا مع بغداد حول المبلغ المفروض عليها دفعه من قبل هيئة التحكيم الدولية والبالغ مليار ونصف المليار دولار، كما أنها تسعى لدفع الحكومة العراقية إلى تقديم أسعار تفاضلية بشأن وارداتها من النفط، أسوة باتفاقها السابق مع قادة كردستان.
ومع ان معظم النفط المصدر هو عن طريق اقليم كردستان، لكن بغداد تجاهلت عمدتً رأي اربيل وخبرائها النفطيين، يقول المتحدث باسم حكومة الاقليم، وبعد إرسال كردستان لعدد من الوفود الى بغداد فإن الحكومة الاتحادية وبعد حل أي مشكلة تعمد الى اختلاق مشكلة أخرى وهذا يدل على ذهنية ترغب في إعادة العراق الى الحكم المركزي.
