العد التنازلي اخذ يبدأ انها عقارب الساعة التي ستجمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالرئيس الامريكي جو بايدن، اهم لقاء في حياته السياسية وما سيتمخض عنه سيكون حاسماً في تحديد ملامح المرحلة المقبلة، مستقبل الحكومة مرهون بذلك.
اللقاء الذي سيكون في نيويورك على هامش اجتماعات الامم المتحدة في ايلول المقبل سيناقش عدة ملفات ابرزها الوجود الامريكي في العراق وايضا شكل العلاقة مع ايران.
وعلمت وان نيوز من مصادر رفيعة ان واشنطن اشترطت على السوداني مقابل لقاء بايدن ان ينفذ عدة شروط من بينها ايقاف تهريب العملة الى ايران، ومكافحة رؤوس الفساد الكبيرة، واخيراً حل الحشد الشعبي وهو اصعب شرط بين كل ما تقدم.
وعملت واشنطن في الأسبوعين الماضيين بنشاط في العراق على نشر قوات عسكرية واستبدال اخرى، ويأتي ذلك على خلفية مباحثات عسكرية جرت بين وفدين عسكريين من البلدين في واشنطن، وبحسب مصادر ان النقاشات كانت على أمرين اثنين اولا منع تدفق المسلحين من العراق الى سوريا، والثاني هو منع انتقال السلاح بين العراق وسوريا ولبنان.
وتفسر المصادر تلك التحركات بانها نابعة من رغبة واشنطن باقامة منطقة عازلة بين العراق وسوريا للحفاظ على امن قواعدها العسكرية في دير الزور والشريط الحدودي بين البلدين.
ويعتقد ان الولايات المتحدة تريد ضمان عدم دخول العراق مع المحور الإيراني مقابل زيادة التعاون، سيما وان واشنطن تعمل على توسيع الشراكة مع العراق في مجال شركات النفط والغاز.