أخبار منوعةاخر الاخبارفي العمق

“تحركات مريبة” للقوات الامريكية في العراق

خاص لوا نيوز

منذ ايام تتداول مواقع التواصل الاجتماعي انباء عن تحركات امريكية فوق مستوى العادة داخل العراق، تنقلات تجري بين قاعدة واخرى، حتى ان البعض ذهب الى ما هو بعد، الامريكيين دخلوا المنطقة الخضراء وسيغيرون النظام السياسي.
وربما تعكس هذه الانباء رغبة الشارع بتغيير الوجوه الحالية الموجودة بالسلطة حتى ولو كان ذاك عن طريق لغة الدم مرة اخرى والتي سادت اجواء عام الفين وثلاثة، السنة التي تغير فيها كل شيء بالعراق، وهذه التطورات قد تكون هي التي دفعت بشخصيات اطارية مقربة من رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي الى التحذير من انهيار النظام في البلاد.
تقول مصادر عسكرية لوان نيوز ان القوات الامريكية تحركت بالفعل وارسلت تعزيزات للعراق، لكن كل ذلك يجري من اجل غرض واحد تعتقد واشنطن انه يمثل منطقة نفوذ لها، الحدود العراقية السورية حيث تنشط الفصائل الموالية لايران، وتتكرر هجمات تطال قواعد امريكية مثل عين العمر وكنيكو وجميعها نقاط قوة للجيش الامريكي تتخذ منها مركزاً عاما في عملياتها داخل العمق السوري وجميعها قواعد تعرضت للاستهداف قبل ايام من الفصائل العراقية.
وحتى يتم تأمين الحدود ارسلت القوات الامريكية تعزيزات الى دير الزور في سوريا، والانبار في العراق، في حين لم تستبعد المصادر العسكرية ان تقدم القوات الامنية على اغلاق الحدود بين البلدين لاخضاع المنطقة تحت سيطرتها، وهو امر اذا حدث فمعناه ان حلفاء ايران سيخسرون الطريق الرابط بين العراق وسوريا برياً.
وتأتي هذه التحركات في وقت شهدت فيه العلاقة بين الحكومة العراقية ونظيرتها الامريكية توتراً عقب المحادثات العسكرية بشأن القوات الاجنبية، والتي اختتمها رئيس الوزراء محمد السوداني بضرورة سحب القوات الامريكية من العراق بعد انتفاء الحاجة لها، وهو تصريح يتناغم مع المطالبات الايرانية بهذا الشأن.
ومع هذا التوتر يجري قائد فيلق القدس جولة في بغداد يعتقد انها تمثل مساع ايرانية للتهدئة، واخماد عاصفة قد تبدأ مع حلول موعد الانتخابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى