الاطار يحتكر ترشيح المستقلين لصالحه: حيلة مبتكرة لكسب اصوات الناخبين في انتخابات المحافظات
خاص/ وان نيوز
تتولى احزاب داخل الاطار التنسيقي مسؤولية تشكيل قوائم سياسية تعمل بشكل مستقل ولكنها في الحقيقة موالية للقوى الشيعية، والهدف من وراء ذلك هو كسب اصوات الناخبين حتى في المناطق ذات الغالبية السنية والكردية ايضاً.
تقول مصادر نقلتها صحيفة الشرق الاوسط، انه رغم أن الإطار التنسيقي حسم أمره في المشاركة بانتخابات مجالس المحافظات، عبر ثلاثة قوائم، قد تزداد قائمة واحدة، فإن أحزاباً فيه تعمل على تشكيل قوائم ظل تتوزع في خمسة عشر محافظة، لزيادة غلة المقاعد الشيعية، ومن المفترض أن يتنافس مرشحوها بصفة معارضين مستقلين، لكنهم يوالون فصائل شيعية متنفذة.
واثر ذلك بشكل سلبي على وضع المرشحين المستقلين الحقيقين الذين واجهوا صعوبة في تسجيل احزابهم وانفسهم في المفوضية، اما ان تنضم للاطار واما فلن يكون لك نصيب من المقاعد، ومن وافق وانضم فله المكافأة الكبرى، دعم غير مشروط من المال والتسهيلات وصولاً الى مجالس المحافظات وكل ذلك بشرط ان تعمل ضمن سقف التنسيقي.
وتكشف المصادر كيف تمكنت جهة سياسية داخل الاطار من اقناع مرشحين في الانبار في قائمة تابعة لها، وذلك لمزاحمة الاحزاب السنية داخل عقر دارها، وقد فعلت الشيء نفسه في محافظات يمتلك التيار الصدري الغلبة فيها، ميسان مثالاً التي يسيطر عليها الصدريون بالمجمل.
ومع ذلك، فإن قوى مدنية تزعم أنها نجحت في الإفلات من سطوة الترشيحات الإطارية، وشكلت تحالفاً واسعاً يضم أكثر من ستة عشر حركة وحزباً، إلى جانب تنسيقيات من حراك الاحتجاج في عموم العراق، يحمل اسم تحالف قيم المدني.