الصدر يتخذ القرار النهائي.. لا مشاركة في انتخابات مجالس المحافظات والصدريون يعلمون من ينتخبون

لم تنطلق لغاية الان فعاليات ماراثون السباق الانتخابي رغم ان الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات اصبحت على الابواب ولم يعد يفصل عنها سوى اشهر معدودات، لكن يبدو ان القوى السياسية تتصرف بحذر خشية من تعرض موعد الانتخابات للتأجيل.
ويعتقد ان ما يثير المخاوف هو موقف التيار الصدري المتذبذب وعدم حسمه لقرار المشاركة، التيار لم يقدم اوراقه للمفوضية ولم يشترك بأي تحالف سياسي، ان كل الدلائل تشير الى انه سيقاطع بلا ادنى شك، لكن يا ترى هل سيترك التيار الساحة خالية لخصمه اللدود الاطار التنسيقي؟
تقول مصادر مقربة من الحنانة، ان مقتدى الصدر بات مقتنعاً تماماً باتخاذ القرار وأنه لن يشترك في انتخابات مجالس المحافظات، ولن يدعم قوائم بديلة، ويضيف المصدر نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط ان الصدر استغرق فترة طويلة لاختبار فرضية الانتخابات مع فريقه السياسي، وتوصل أخيراً إلى أن عدم المشاركة الآن هو الخيار الأفضل.
في المقابل، فإن قرار الصدر لن يشمل منع جمهوره من المشاركة في الانتخابات، وإلى حين موعد الانتخابات فإن الصدريين سيعرفون من سينتخبون بالضبط ولن يتركوا هكذا دون توجيهات.
وربما ان قناعة تولدت عند الصدر، مفادها أن عدم مشاركته في الانتخابات يجب ألا تمنح خصومه في الإطار التنسيقي طريقاً معبداً للاستحواذ على مقاعد مجالس المحافظات، وبالاخص هنا حركة صادقون وائتلاف دولة القانون.
ان كل ما يجري يدور في فلك الحنانة، في حديث الصدر تغيير بالعملية السياسية، وفي لغة الصمت التي يفضلها الرجل حيرة لخصومه.