تقرير لوان نيوز: ايران وراء افتعال ازمة الحدود بين العراق والكويت للتغطية على “حقل الدرة”

كان الغزو العراقي للكويت هو الخطأ الذي لا يغتفر، مهما كانت الدوافع فأن العراق دفع ثمنها غالياً بالدماء والدموع، حرب حرقت الاخضر واليابس وادخلت البلاد في دوامة لا تزال اثارها لغاية يومنا هذا.
بالامس القريب انهت بغداد جميع التزاماتها الخاصة بالتعويضات المليارية للكويت، واليوم تثور قضية تسوية الحدود بين البلدين القريبين في العادات والتقاليد والطباع، والمختلفين بلغة السياسة والتوافق.
ومن المعلوم ان الأمم المتحدة حددت في العام ثلاثة وتسعين من القرن الماضي الحدود البرية بين البلدين، إثر الغزو العراقي قبل أن يتم إخراج قواته بعد سبعة أشهر على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة خلال حرب الخليج الثانية، وما تبقى من خلاف حدودي هو على الخطوط البحرية فقط، قبل ان تثور مؤخراً قضية ام قصر والاتهامات الموجهة لحكومة محمد السوداني بشأن التنازل عنها لصالح الكويت.
تقول أوساط سياسية عراقية وفقاً لما نقلته صحيفة العرب، إن إثارة قضية الحدود البرية مع الكويت في هذا التوقيت بالذات ليست بريئة، لاسيما وأنها تتزامن مع التوتر المستجد بين الدولة الخليجية وإيران، وترجح الأوساط نفسها أن تكون طهران من تقف خلف الدعاية التي تسوق لها أبواق موالية لها في العراق، سيما وان العلاقة بين الكويت وطهران تشهد تصعيداً على خلفية مطالبات إيرانية بحصة في حقل للغاز متنازع عليه بين البلدين ويعرف باسم الدرة، وذهبت إيران حد التلويح باتخاذ إجراءات أحادية في الحقل، في حين ترفض الكويت والسعودية ذلك.
وتشير المعطيات الى ان طهران تريد في سياق الضغط على الكويت اعادة خلط الأوراق مجددا، وإثارة أزمة بين الدولة الخليجية والعراق، ونسف الأجواء الإيجابية والتقارب الملحوظ بين البلدين.

المصدر: تقرير خاص لوان نيوز