السودان: حصيلة جديدة من الضحايا وترحيب أممي وامريكي بالهدنة
متابعة/ وان نيوز
رحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالهدنة الخامسة بين طرفي الصراع في السودان.
وحث بلينكن في تغريدة على تويتر: طرفي الصراع على الالتزام بإنهاء القتال وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان: إن “بلينكن تعهد خلال لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني غوتيريش بالضغط من أجل وقف دائم للقتال في السودان وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
وأعرب بلينكن عن “أمله في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان والعودة إلى مسار سياسي يقوده المدنيون، مشيرا إلى أن الجانبين يعملان بشكل وثيق لمعالجة الأزمة في السودان”.
من جانبه، قال غوتيريش: إنه “يحاول إلى جانب وزير الخارجية الأميركي التوسط للتوصل إلى وقف إطلاق النار في السودان”.
وأعرب عن: امتنانه للدعم الأميركي في عملية نقل الموظفين، والتي استفاد منها 1200 موظف من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات المختلفة من الخرطوم إلى بورتسودان في خضم وضع صعب للغاية.
ومع استمرار موجة الفرار من المعارك قالت الأمم المتحدة: إن “تقديراتها تشير إلى احتمال فرار أكثر من 200 ألف من السودانيين إلى دول الجوار”.
وقد استبعدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: “تحسن الوضع في السودان، وحثت الأميركيين الراغبين في مغادرة السودان على الخروج خلال اليومين القادمين”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية العقيد بات رايدر: إن “البنتاغون يتواصل مع وزارة الخارجية والشركاء والحلفاء للتخطيط لإجلاء الأميركيين الراغبين بمغادرة السودان”.
وأوضح رايدر أن “خيار اعتماد الطرق البرية لإجلاء الأميركيين يحقق أهدافا، منها تفادي عبور نقاط التفتيش للوصول إلى مطار الخرطوم”.
من جانبها أشارت منظمات إنسانية بينها منظمة اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي إلى عجزها عن إيصال المساعدات للسودانيين بسبب القتال، وطالبت بممر إنساني لحماية موظفيها.
ويواجه سكان جنوب الخرطوم صعوبات جمة في الحصول على مشتقات الوقود نتيجة إغلاق محطات توزيعه، وعدم توفر السيولة النقدية لديهم وارتفاع أسعار السلع الغذائية والمواد الأساسية الأخرى.
في غضون ذلك، كشفت إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الصحة بولاية شمال دارفور غربي السودان أن “الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر خلفت ما لا يقل عن 13 طفلا قتيلا و39 جريحا، فيما تجاوز عدد القتلى المدنيين الـ ـ62 شخصا و383 جريحا”.
وطبقا للتقارير أن “أغلب الأطفال الضحايا هم نتاج القذائف والطلقات العشوائية، مما أجبر ذلك أعداد كبيرة من العائلات للهروب من منازلهم إلى أحياء سكنية أخري أكثر أمنا في ظل معاناة يواجهونها في مختلف المجالات خاصة الحصول على الماء والغذاء”.
وقال مدير عام وزارة الصحة في الولاية عماد بدوي إن “وزارته سجلت عدد 13 طفلا قتيلا و39 جريحا دون سن الـ16 من جراء الاشتباكات بين الطرفين وسط دعوات ومناشدات بمساعدة الأطفال المتسولين والمشردين في الأسواق، الذين يواجهون أوضاعا قاسية منذ اندلاع المواجهات بين الطرفيين”.
وذكر أحد النشطاء أن “هناك أعداد كبيرة من الأطفال المشردين ‘فاقدي السند والمأوي”، الذين كانوا يتواجدون في الأسواق يواجهون هذه الأيام ظروفا إنسانية بالغة التعقيد بسبب إغلاق المطاعم والأماكن، التي كانوا يقتادون منها”.
وأوضح أن “من بينهم نساء مرضعات وهم في حاجة لمساعدة عاجلة من المتطوعين والمنظمات والهيئات الدولية خاصة اليونسيف، بينما قال آخر إن عشرات الأطفال المشردين ممن دفعهم الحرب هذه الأيام إلى الهاوية هم في حاجة لمساعدة خاصة اليونسيف والطفولة”.
وتابع أن “أوضاعهم في غاية السوء وهم في حاجة لحشد الدعم من كافة الجهات”.