اخر الاخباراخبار محلية

السوداني يوجه كلمة بذكرى استشهاد الامام علي (ع): نعمل باخلاص للعراقيين

بغداد/ وان نيوز


أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن الحكومة تعمل بإخلاص لتحقيق تطلعات العراقيين.
وقال السوداني في كلمة له بذكرى استشهاد الامام علي (عليه السلام)، وتابعتها “1 نيوز”، انه “أعزي نفسي أولاً، وأعزيكم بذكرى فاجعة استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام). تلك الفاجعة التي ضربت قلب الإسلام والمسلمين، ومازالت حاضرةً في الوجدان”.
وأضاف: “كانت سيرة أمير المؤمنين (ع) حافلةً بالمُثُل والقيم التي كانت تشعُّ من تلك السيرة العطرة، وكان عليه السلام نعم الناصح لمن قبله من الخلفاء، حتى قال فيه الخليفة عمر بن الخطاب ( رض) (( يا أبا الحسن، لا أبقاني اللهُ لشدةٍ لستَ لها، ولا لبلدٍ لست فيه))”.
وتابع: “كانت بين يديه خزائنُ المسلمين، وحين يوزعُ الأموال بين مستحقيها يصلي لله شكراً على أداء الأمانة، فهو الذي قال حين تولى أمر الأمة: ((أتيتكم بجلبابي هذا وثوبي. فإن خرجتُ بغيرهنَّ فأنا خائن))، ليضرب مثلاً عظيماً عن النزاهة والأمانة”.
ولفت إلى أن “الإمام علي عليه السلام، كان شديد المراقبة للولاة الذين كانوا يعملون تحت إمرته. فلا تفضيل لبشرٍ على آخر بسبب الانتماء أو العرق أو القومية أو الدين، لأنهم إما اخوةٌ لنا في الدين، أو نظراءُ لنا في الخلق، وجعل عليه السلام، في عهده المشهور للأشتر معيار المقبولية والمشروعية للحاكم في أنْ ترضى عنه العامة من الناس التي تمثل الأغلبية، حتى وإن كلفهُ ذلك سخطَ الخاصة، لأن رضا العامة معيارُ نجاح أي حاكم وحكومة، وسخطُهم يؤدي إلى الإخفاق”.
وأشار إلى أن “حادثته المعروفة مع واليه على البصرة عثمانَ بن حنيف، أصبحت درساً في عدم استغلال السلطة، والانتفاع منها. فكان عتابهُ له شديداً، وموجعاً لأنَّه استغل مكانته وسلطته”، مؤكداً أن “الجميع في دولته عاش مطمئناً آمناً، حتى أنَّه لما أُصيب في ليلة جرحه جاؤوهُ بطبيب مسيحي ليعالجه”.
وتابع أن “الإمام علي (ع) جلس للتقاضي في حادثة الدرع المشهورة، احتراماً منه لقيمة القضاء. وهذا يدلُّ على فكرة فصل السلطات التي كان أول مؤسسٍ لها”.
وأكمل: “نسترشد اليوم من القيم والمواقف التي تركها لنا أميرُ المؤمنين (ع)، ونحن نتكلفُ بحمل أمانة إدارة الدولة وشؤون الناسِ فيها. لأنَّه وضع أساساً ومنهاجاً لإدارة الدولة، جعل في مقدمتها مكافحةَ الفساد والمحسوبية”.
ونوه إلى أن “الفقراء واليتامى والأراملُ كانوا يعيشون في ضميرِ ووجدان وروح أمير المؤمنين (ع)، لهذا اختصهم بالرعاية؛ شعوراً بالمسؤولية تجاههم”، مبيناً أن “الإمام علي عليه السلام استند في الحكم، إلى الإصلاح والحكم الرشيد وتحقيق العدالة، وتلك نظرية في الإدارة علينا الاقتداءُ بها”.
وأردف بالقول: “هذا كله كان حاضراً في منهاجنا الوزاري، فقد وضعنا أولوياتٍ لمحاربة الفساد والمحسوبية، ومحاربة الفقر، إلى جانب الإصلاحات لتحسين الإدارة، وبناء الدولة”.
وأكد: “تعمل حكومتنا بجدٍّ لتمثيل تطلعات جميع العراقيين بلا تمييز أو تفرقة أو تفضيل”، خاتماً بالقول: “نسألُ اللهَ أن يجعلَنا من المقتدين بسيرة أمير المؤمنين (ع) في سلوكه الشخصي والإداري، حتى نكون فعلاً منتمين له بالقول والفعل والسلوك”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى