بافل طالباني.. سياسي مغامر يورط كردستان بعلاقات مشبوهة مع “قسد” ويجر العراق لازمة دبلوماسية مع تركيا
لم يكن الهجوم على مطار السليمانية الدولي في اقليم كردستان مجرد مصادفة، بل هو عمل عسكري مخطط يعكس امكانية تركيا الامنية وتوغلها الاستخباري في مدينة السليمانية التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة بافل طالباني.
الهجوم الذي استهدف المطار بطائرة مسيرة جاء على خلفية اجتماع عقد بين قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي وبافل طالباني وبحضور لجنرالات في الجيش الامريكي، وقد كان بمثابة رسالة تحذير تركية الى الاطراف المجتمعة جميعها، وفقا لما تؤكده مصادر رفيعة لوان نيوز.
ويحتفظ بافل طالباني بعلاقات جيدة مع قوات سوريا الديمقراطية، وهي فصائل مسلحة ظهرت بعد حرب سوريا وتنشط في مناطق شرق سوريا ذات الغالبية الكردية، وتمتلك تحالفا وثيقا مع حزب العمال الكردستاني، ما جعلها في مواجهة مباشرة ومستمرة مع انقرة التي تلاحق قياداتها.
وقد ظهر بافل في شهر كانون الاول الماضي، وهو يتجول في مقرات عسكرية تابعة لقسد برفقة مظلوم عبدي، وهو يرتدي الزي العسكري، في زيارة وصفت بأنها محاولة من الاتحاد الوطني الكردستاني للدخول الى الساحة السورية وخلق نفوذ وهمي له، رغم المخاطر التي قد يتعرض لها اقليم كردستان باسره من جراء ذلك.
وقد خلق الهجوم الاخير بوادر ازمة دبلوماسية واحراجا للاقليم والحكومة المركزية في بغداد، حيث وصفت اربيل تصرفات الاتحاد الوطني بالاستبدادية والتي تسبب باغلاق المجال الجوي للسيلمانية، في حين طالبت رئاسة الجمهورية بتقديم اعتذار رسمي الى العراق وتعهدت باتخاذ موقف حازم من الانتهاكات التركية.