“الصديق وقت الضيق”.. الحرس الثوري يفتح الحدود امام “الخراساني” ويسحب عناصره من سامراء

هذه الصور ليست في تظاهرات تشرين بالعراق، بل هي في قلب ايران، حيث تحرق نار الاحتجاجات كل شيء يتعلق بالنظام، بدأ من صور المرشد الاعلى علي خامنئي وانتهاء بكبار قادة الحرس الثوري وعلى رأسهم الجنرال قاسم سليماني.



واشتعلت شرارة الاحتجاجات في ايران عقب مقتل الشابة الايرانية مهسا أميني بعد ساعات من اعتقالها من قبل “شرطة الأخلاق” بسبب طريقة ارتدائها للحجاب، لتتسع بعد ذلك رقعة التظاهرات لتشمل جميع المحافظات الايرانية، وقد اسفر القمع الايراني عن وفاة ثلاثة اشخاص على الاقل لغاية الان فضلا عن مئات المصابين.
ولأن ايران والعراق لا يمكن الفراق، كما يصور قادة المحور الايراني في العراق، سارع انصار الفصائل الموالية لطهران لتقديم المساعدة، فالصديق وقت الضيق، ولا صداقة افضل من تلك التي تجمع حلفاء ايران تحت شعار الموت لامريكا وتحرير فلسطين.
وبهذا الصدد تقول مصادر مطلعة لوان نيوز، أن النظام الايراني سمح لفصائل مسلحة عراقية بالعبور للأراضي الإيرانية لمعاونته في التصدي للتظاهرات، مبينة أن قادة الحرس الثوري أعطوا الأوامر للباسيج بالتصدي للاحتجاجات في جنوب غرب البلاد، بما في ذلك مناطق الأحواز، وذلك بالتعاون مع الفصائل العراقية.
وتشير المعلومات الى ان فصيل سرايا الخراساني، وهو احد الفصائل التي شكلتها طهران في العراق، وتأتمر بامر ولاية الفقيه، كان في طليعة الفصائل التي توجهت الى ايران لاسناد الحرس الثوري في اخماد الاحتجاجات.
وبالتزامن مع ذلك اقدمت ايران على سحب الالاف من عناصر الحرس الثوري من سامراء ومدن مقدسة اخرى في العراق، بعد ان دخلوا اليها خلال الزيارة الاربعينية، بحجة حماية الزائرين الايرانيين والعمل في الخدمات العامة المقدمة للزائرين.
وأكدت المصادر أن تدخل الفصائل العراقية يبين أنها مستعدة لفعل كل ما يلزم لحماية النظام الإيراني من الانهيار، حيث أنه من شأن هذا أن ينهي الدعم الذي تحصل عليه للعمل في العراق، سيما مع الازمة السياسية العراقية والتصعيد مع انصار التيار الصدري وجناحه المسلح.
لمشاهدة التقرير اضغط هنا