اخر الاخبارفي العمق

التيار الصدري يستعد لـ”كلاكيت ثاني مرة” : اقتحام الخضراء وعصيان مدني في المحافظات الجنوبية

سيناريو مكرر لكنه مخيف ومعطل للحياة في المحافظات الجنوبية، لغة الاعتصام والتظاهر ليست غريبة على انصار التيار الصدري، الذي كان دائما في طليعة الاحزاب والحركات الجماهيرية التي يسارع انصارها للشارع رفضا او تأييدا لما يحدث خلف اسوار المنطقة الخضراء العالية، حيث مركز القرار في عراق ما بعد عام الفين وثلاثة.
لن نسمح للاطار التنسيقي بفرض ارادته، لن تشكل حكومة يرأسها محمد شياع السوداني، وسنمنع عقد اي جلسة للبرلمان لتشكيل الحكومة، بهذه الكلمات يعلق قيادي في التيار ويكشف اوراق فريقه لوان نيوز، متحديا بلهجة الاحتجاج كل المحظور وغير المباح.
يضيف القيادي، أن اقتحام الخضراء امر وارد جدا، ولكن الخطة هذه المرة ايقاف عجلة الحياة في الجنوب، حيث الحياة لا تهدأ، لكن التيار الصدري مصر على تعطيلها بعصيان مدني واسع يشمل المؤسسات الحكومة وكل شيء تديره بغداد، او يخضع لسلطتها.
اما الاطار الذي يأس من اعادة مقتدى الصدر لاجواء التفاوض، يرسم صورة اكثر ضبابية، يحضر موقع بديل للبرلمان لعقد جلسة، وربما لم يجد افضل من مطار بغداد واكثر منه تحصينا وامناً، خشية من مباغتة الصدريين الماهرين باقتحام الخضراء والاعتصام في برلمانها .
اذن الهدنة انتهت مع انتهاء الزيارة الاربعينية، هدنة لا ورقية ولا مخطوطة، لكنها كانت كفيلة بتعديل المزاجات السياسية، ورص الصفوف، والتخطيط لبعيد، والعراق اليوم امام مفترق طرق، اما حل كل الاشكاليات المعقدة والمتوقفة منذ انتخابات تشرين الماضي، او التهيؤ لسيناريو جديد في تشرين ايضاً، لكن من سيقوده هذه المرة تشرين نفسها وانصارها ممن يجيدون استخدام لغة الشارع.

لمشاهدة التقرير اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى