الإساءة لمقتدى الصدر ممنوعة.. زعيم التيار الصدري يرفض مقابلة المرشد الأعلى علي خامنئي

مجلس الامن القومي الايراني يخاطب الحوزات العلمية في قم، بشان زعيم التيار الصدري، بتوصية مشددة تمنع اي اساءة بحق مقتدى الصدر، وذلك بعد هجمات شديدة شنتها صحف المتشددين ضد التيار خلال الايام الاخيرة.
مراسل جريدة الجريدة الكويتية في طهران ذكر ان مجلس الأمن القومي الإيراني عقد جلسة طارئة ليل الاثنين، وأصدر أمراً بمنع التعرض لزعيم التيار الصدري، لتفادي تأجيج الشارع والدخول في حرب شيعية.
وعلمت «الجريدة»، من مصدر في المجلس، أن السفير السابق في بغداد إيرج مسجدي وقائد فيلق القدس إسماعيل قآني طلبا من المجلس إصدار تعميم يمنع التعرض لسمعة الصدر في إيران حتى ارسلت توصية مشددة على الفور إلى الحوزة العلمية، وأئمة الجمعة للتعميم على رجال الدين، إضافة إلى وزارة الارشاد لتعميمه على الصحف ووسائل الإعلام الايرانية. كما تم إرسال الأوامر إلى السفارة الإيرانية والقنصليات في العراق، كي يتجنب الدبلوماسيون الإدلاء بأي تصريحات ضد الصدر.
التوتر يتصاعد بين الصدر وايران ويصل الى مرحلة علنية قصوى، بحيث ان صالح محمد العراقي اشار بالاسم الى ايران نهار الاربعاء، وطلب منها ان تقوم بإلجام بعيرها، في اشار الى فصائلها.
وقبل ليلة من اشتباك الصدريين مع امن الحشد في الخضراء، وما سبق ذلك من استقالة المرجع المقيم في ايران كاظم الحائري، ذكر مراسل الجريدة نفسها في طهران، أن الصدر رفض لقاء قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قآني للمرة الثالثة خلال شهر آب الجاري. وحسب المصدر، فإن السفير الإيراني الجديد محمد كاظم آل إسحاق طلب أيضاً لقاء الصدر خلال آخر شهر مرتين، وهو ما قوبل بالرفض أيضاً. اما الاكثر اثارة حسب المصدر، فهو أن المرشد خامنئي شخصيا أمر قآني وآل إسحاق، بضرورة لقاء الصدر، ودعوته إلى إيران لمقابلته شخصياً، لكن الزعيم العراقي رفض وكتب بيانا جاء فيه أن «العراق هو مركز التشيع، وأن على الآخرين أن يتبعوه».

لمشاهدة التقرير اضغط هنا