الشرق الأوسط: الإطار التنسيقي يبحث تسوية مع الصدر والقوى الفائزة تدرس تشكيل حكومة توافق وطني
بغداد - وان نيوز

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن قوى الإطار التنسيقي تواصل مناقشة ملف العلاقة مع التيار الصدري المقاطع للانتخابات، وتدرس إمكانية إشراكه في تسوية سياسية تهدف إلى تجنب أي توتر في الشارع العراقي خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن هناك ترتيبات لعودة آمنة للتيار الصدري إلى المشهد السياسي، لكنها لن تتحقق إلا عبر انتخابات مبكرة، في ظل قناعة بأن التيار لا يمكن أن يبقى طويلاً خارج أروقة السلطة.
وأضاف التقرير أن القوى الفائزة في الانتخابات تبحث مقترحاً لتشكيل حكومة توافق وطني تضم مختلف المكونات السياسية، بهدف تفادي تكرار سيناريو الانسداد السياسي الذي شهدته البلاد عقب انتخابات عام 2021.
وأكدت أن الانتخابات الأخيرة كرّست واقع الانقسام السياسي، لكنها في الوقت نفسه قد تفتح نافذة لحوار جديد، خصوصاً إذا جرى ترتيب عودة التيار الصدري إلى العملية السياسية في إطار تفاهم وطني شامل يمهد لانتخابات مبكرة.
وفي السياق، اكدت صحيفة الشرق الاوسط، أن تصدّر ائتلاف “الإعمار والتنمية” بزعامة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، قد يتحول إلى خسارة مع معركة سياسية معقدة مع القوى المنافسة داخل تحالف الإطار التنسيقي الساعية إلى تشكيل الكتلة الأكبر، وسط تباين في المواقف حول شكل الحكومة المقبلة وهوية رئيسها.
واشارت الى ان السوداني لا يمتلك ضمانات كافية للبقاء في رئاسة الحكومة، رغم تصدره النتائج، مشيرة إلى أن السيناريوهات لا تزال مفتوحة على أكثر من احتمال، لكن السوداني يبقى الأوفر حظاً في حال تمكن من إقناع بعض أطراف الإطار التنسيقي بالاستمرار في دعمه، خاصة أنه لا يواجه فيتو دولياً بخلاف بعض منافسيه الذين قد يحظون بقبول خارجي يقابله اعتراض داخلي واسع.
وأضافت، أن المعطيات تشير ايضا الى وجود منافسين محتملين آخرين لتولي رئاسة الحكومة، من بينهم رئيسا الوزراء السابقان حيدر العبادي ومصطفى الكاظمي، إضافة إلى احتمال طرح أحد قادة الأجهزة الأمنية كخيار بديل، في ظل متغيرات إقليمية ودولية يُتوقع أن تؤثر في مسار التفاهمات السياسية المقبلة.













