الأخبار اللبنانية: التنسيقي يبدأ مبكراً مناقشات توزيع الوزارات والخلاف مستمر حول ولاية السوداني

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن الحديث عن توزيع الحصص الوزارية بدأ فعلياً بين القوى الشيعية الكبرى، رغم أن المصادقة النهائية على نتائج الانتخابات لم تُستكمل بعد.

وأوضحت أن هناك رؤية داخل الإطار تقضي بأن من وزيرين إلى ثلاثة وزراء من الحكومة الحالية قد يُمنحون الثقة مجدداً في مواقعهم نفسها، في إطار اتفاق مبدئي يهدف إلى ضمان الاستقرار الحكومي وتجنب تكرار تجربة التغيير الشامل التي شهدتها الدورات السابقة.

وأضافت، أن ملف إعادة تكليف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لا يزال موضع خلاف جوهري داخل الإطار، وأن بعض الأطراف تخشى أن تؤدي عودته إلى إثارة اعتراضات دولية وإقليمية، في وقت تسعى فيه القوى الشيعية إلى بلورة موقف موحد بشأن شكل الحكومة المقبلة وشخصية رئيسها.

الى ذلك، قال قيادي في الإطار التنسيقي، إن نتائج الانتخابات الأخيرة كانت متوقعة، مؤكداً أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة، وقدّم خلال فترة رئاسته للحكومة أداءً مقبولاً على المستويين الخدمي والسياسي، وهو ما انعكس بشكل واضح في نتائج صناديق الاقتراع.

وأوضح أن إعادة تكليف السوداني برئاسة الحكومة الجديدة تبدو صعبة جداً، مشيراً إلى أن بعض أطراف الإطار التنسيقي تعارض هذا الخيار، فضلاً عن وجود فيتو واضح من قوى إقليمية ودولية فاعلة تجاه استمراره في المنصب.

واشار الى أن هذا الفيتو المفترض يرتبط بملفات إقليمية ودولية حساسة، من أبرزها العلاقة بين بغداد وطهران وواشنطن، إضافة إلى ملف العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني، وموقف الحكومة العراقية من سياسة الانفتاح العربي والخليجي التي تبنّاها السوداني خلال العامين الماضيين.