اخر الاخبارالأخبار الأمنية

مجلة المجلة: المرحلة المقبلة ستشهد تصاعداً في الضغوط الأميركية لتفكيك الفصائل المسلحة في العراق

بغداد - وان نيوز

ذكرت مجلة المجلة السعودية أن المرحلة المقبلة ستشهد تصاعداً في الضغوط الأميركية لتفكيك الفصائل المسلحة في العراق، وهو ملف معقد يتطلب حضوراً قوياً للمبعوث الأميركي مارك سافايا، بصفته ناقل الرسائل والتحذيرات وصانع الاقتراحات والتسويات بين القوى السياسية.

وأشارت المجلة إلى أن الاختبار الحقيقي والأكثر جدية أمام سافايا سيأتي قريباً جداً، إذ سيواجه مهمة صعبة قبل أن يكتسب خبرة ميدانية كافية في دوره الجديد كمبعوث رئاسي، تتمثل في قدرته على مواجهة المساعي الإيرانية المتوقعة لصياغة معادلة سياسية جديدة تخدم مصالح طهران في العراق استناداً إلى نتائج الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر وما سينتج عنها من تشكيل حكومي جديد.

وتساءلت المجلة ما إذا كان سافايا سيتمكن من كبح التدخل الإيراني التقليدي في العملية السياسية العراقية، لا سيما من جانب قوى الإطار التنسيقي الحاكم، أم أن النفوذ الإيراني سيواصل التأثير في اختيار ملامح الحكومة المقبلة؟.

كما ذكرت مجلة المجلة السعودية أن الفرصة المتاحة أمام المبعوث الأميركي مارك سافايا تتمثل في إقناع الرئيس دونالد ترمب بضرورة إيلاء اهتمام أكبر بالعراق، يتجاوز حدود مشكلة النفوذ الإيراني المستحكم إلى رؤية إصلاحية شاملة وعميقة.

وأوضحت المجلة أن هذه الرؤية تقوم على تحفيز القوى السياسية العراقية المتنفذة عبر مزيج من الترغيب والضغط الأميركي لتبنّي أجندة إصلاحية متدرجة تبدأ بـ تفكيك الفصائل المسلحة وضمان احتكار الدولة للسلاح، مروراً بـ إلغاء نظام المحاصصة السياسية، وصولاً إلى تحويل الدولة من ريعية تعتمد على النفط إلى اقتصاد دينامي متنوع يقوده القطاع الخاص، بما يجعل الولايات المتحدة شريكاً اقتصادياً رئيسياً ويمنح الشركات الأميركية فرصاً استثمارية واسعة.

وأضافت المجلة أن النهج الصفقاتي الذي يميز ترامب، إلى جانب الكلفة السياسية المحدودة المطلوبة لتطبيق إصلاحات بنيوية في العراق، يجعل هذا السيناريو قابلاً للتحقق، خاصة في ظل الإقرار الشعبي والسياسي الواسع بفشل نظام ما بعد 2003 في تقديم الخدمات وبناء مؤسسات قوية وصناعة فرص اقتصادية وتحقيق الاستقرار السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى