مسؤول محلي: أصول “مارك سافايا” الكلدانية ستمنحه القدرة على تفكيك شبكات موالي طهران في سهل نينوى

قال مسؤول محلي في محافظة نينوى إن انتماء المبعوث الأمريكي الجديد مارك سافايا إلى قضاء تلكيف في سهل نينوى يمنحه مسؤولية مباشرة في تنفيذ الرؤية الأمريكية في المنطقة، عبر العمل على تفكيك الخنادق المتصارعة هناك، التي تتوزع بين فصائل تابعة للحشد الشعبي مثل بابليون وحشد الشبك.

وأضاف المسؤول أن الاستراتيجية الأمريكية المقبلة تقوم على معالجة الملفات العالقة، وعلى رأسها ملف الفصائل المسلحة القريبة من إيران، تمهيداً لـ إطلاق شراكة اقتصادية جديدة بين واشنطن وبغداد، بما يتيح دخول الشركات الأمريكية إلى السوق العراقية.

وبيّن أن خيار التدخل العسكري الأمريكي يبقى مطروحاً في حال فشل المبعوث الجديد في تحقيق الأهداف السياسية والأمنية للإدارة الأمريكية عبر القنوات الدبلوماسية.

من جهة اخرى، قال ناشطون مسيحيون في سهل نينوى إن تعيين ترامب للمبعوث الأمريكي الجديد مارك سافايا، الذي ينحدر من أصول كلدانية قريبة من مدينة تلكيف، يحمل دلالات واضحة على اهتمام واشنطن المتزايد بالملف المسيحي في العراق، مؤكدين أن هذا التعيين يمثل رسالة سياسية مرتبطة بمستقبل الوجود الأمريكي في المنطقة.

وأوضح الناشطون أن الولايات المتحدة تسعى من خلال اختيار شخصية من أصول محلية إلى تعزيز التواصل مع المكونات المسيحية التي تعاني من تحديات ديموغرافية وأمنية، مشيرين إلى أن هذا التطور “قد يعيد رسم موازين النفوذ في سهل نينوى، خصوصاً في ظل تنامي الحضور المسلح للفصائل الموالية لإيران.

وأضافوا أن مهمة سافايا لن تقتصر على الجانب السياسي، بل ستمتد إلى الملفات الاقتصادية والأمنية في إطار استراتيجية أمريكية جديدة تهدف إلى تثبيت الاستقرار في شمال العراق ومواجهة النفوذ الإقليمي المتزايد في تلك المناطق.