اخر الاخبارفي العمق

“فريق رايبورن– روبيو”.. ادارة امريكية متشددة تجاه الملف العراقي وتصعيد دبلوماسي بتنسيق مع الخليج

خاص - وان نيوز

اختيار جويل رايبورن، الذي خدم سابقاً في العراق وتولى ملفات مواجهة النفوذ الإيراني، مساعداً لوزير الخارجية الامريكية ماركو روبيو لم يأتِ بمعزل عن التطورات في العراق، فالرجل الذي يمتلك خبرة ميدانية في بغداد ودمشق، يتقدم لقيادة مرحلة جديدة في الخارجية الأميركية.

وفي حال تحقق سيناريو الفوز الكبير للفصائل بالانتخابات العراقية المقبلة، بما يمنح الإطار التنسيقي ما يزيد عن نصف المقاعد، يُتوقع أن تترجم واشنطن موقفها بإجراءات فورية تبدأ بإدانة النتائج واعتبارها غير شرعية، مروراً بتجميد المساعدات السنوية المقدرة بنحو 1.5 مليار دولار، وصولاً إلى احتمالية تصنيف العراق كدولة راعية للإرهاب إذا تشكلت الحكومة من قوى مدرجة على قوائم الإرهاب.

ويرى خبراء، ان ذلك لن يكون اقتصادياً فقط، بل سيحمل بعداً سياسياً إقليمياً، إذ سيعمل فريق رايبورن– روبيو على تنسيق عزل دبلوماسي منسق مع السعودية والإمارات، لمنع منح الشرعية الإقليمية لأي حكومة تُعد امتداداً للفصائل الموالية لإيران.

وتتوقع الأوساط السياسية أن ينعكس ذلك على الداخل العراقي باشتداد الصراع بين أحزاب السلطة والفصائل، خصوصاً أن أي رد أميركي عنيف سيُستخدم كذريعة لتعبئة الشارع الشيعي ضد ما يُوصف بـ”الهيمنة الخارجية”.

ومع اهتزاز الثقة بالاقتصاد المحلي، سيزداد الضغط على الدينار وأسعار النفط، نتيجة تراجع الاستثمارات وانكماش الإمدادات بفعل القيود الغربية على الصادرات العراقية المشتركة.

أما في المقابل، فإذا فشلت الفصائل في تحقيق أغلبية مريحة، سواء بسبب مقاطعة التيار الصدري أو بتقدم القوى السنية والكردية، فإن واشنطن ستتبنى نهجاً مغايراً يقوم على دعم تشكيل حكومة ائتلافية معتدلة، مع استمرار الضغط على الكيانات المسلحة فقط.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى