الحكومة العراقية تتفق مع “تيك توك وميتا” على تقييد حسابات الاعلاميين والمدونين الناقدين للسلطة
بغداد - وان ني

كشف مصدر صحفي مطلع، عن اتفاق جرى بين الحكومة العراقية ومنصّات التواصل الاجتماعي العالمية “تيك توك” و”ميتا” المالكة لفيسبوك وإنستغرام، يقضي بـتقييد وحجب حسابات عدد من الإعلاميين والمدونين العراقيين داخل البلاد، في خطوة وُصفت بأنها تمسّ بحرية التعبير والإعلام الرقمي.
ووفقاً للمصدر، فإن الاتفاق تم عبر هيئة الإعلام والاتصالات، التي نقلت بدورها تهديداً للشركات المذكورة بـمنع استخدام البطاقات الائتمانية العراقية لتمويل الإعلانات والمنشورات على تلك المنصات في حال عدم الامتثال لحجب الحسابات المستهدفة داخل العراق.
وأشار المصدر إلى أن جهات إعلامية وحقوقية عراقية بدأت بالفعل تحركات للتواصل مع الإدارة الأميركية، بهدف طرح القضية في المحافل الدولية، معتبرةً أن ما يحدث يمثل تدخلاً مباشراً في حرية الصحافة والرأي.
هذا وكشف عدد من الصحفيين والإعلاميين العراقيين، عن تحركات جارية خلف الكواليس لإيصال ملف حجب الحسابات الإعلامية في العراق إلى الحكومة الأميركية والجهات الدولية المعنية بحرية التعبير، محذرين من أن الخطوة الحكومية الأخيرة قد تتسبب في فضيحة سياسية وإعلامية واسعة تمسّ مؤسسات عراقية رسمية.
ووفقاً لما أكده الصحفيون، فإن التحركات تستند إلى مذكرة تفصيلية يجري إعدادها حالياً، تتضمن النص التالي: حكومة العراق تهدد شركات أميركية بمنع التعامل المالي معها أو الامتثال لمنع حرية التعبير، وتعلّق ظهور حسابات تكشف تعاملات مالية بين جهات عراقية وإيرانية بما يخالف العقوبات الدولية.
وأشاروا إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يضع بعض المؤسسات العراقية في دائرة المساءلة الدولية، ويُسيء بشكل مباشر إلى مؤشرات حرية التعبير وسمعة العراق في المجتمع الدولي، لاسيما في ظل مراقبة دقيقة من المنظمات الحقوقية العالمية.