اجتماع طارئ في بغداد لبحث التصنيف الأميركي بشأن “لائحة الإرهاب” وتوجه لإغلاق المكاتب وتسليم المعسكرات
خاص - وان نيوز

في تطور خطير استضافت بغداد اجتماعا طارئا ضم قادة الإطار التنسيقي، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى جانب رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، لبحث تداعيات القرار الأميركي الأخير الذي صنّف أربعة فصائل عراقية على قائمة الإرهاب.
الاجتماع الذي وُصف بالحساس انتهى إلى طرح مجموعة من الخطوات العملية لامتصاص الضغوط الأميركية، أبرزها إغلاق المكاتب الرسمية العائدة لتلك الفصائل الأربعة، إضافة إلى فضيل اخرى نافذ، وتسليم معسكراتها ومواقعها إلى الجيش العراقي، فضلاً عن إعادة دمجها داخل هيئة الحشد الشعبي حصراً، بوصفها جهة خاضعة لرئيس الحكومة.
السوداني شدّد خلال الاجتماع وفقاً لتسريبات لاحقة على أن هذه الإجراءات باتت ضرورية لتفادي ما اعتبره خطراً وشيكاً، محذراً من أن التصنيف الأميركي قد يكون مقدمة لضربات عسكرية مباشرة تستهدف قيادات ومقار الفصائل.
لكن مصادر اخرى داخل الاطار، رأت أن احتمالية الضربات الأميركية أصبحت مرجحة.
السبب كما تروي المصادر استمرار التوتر بين واشنطن وطهران، وربط القرار الأميركي بشكل صريح بين هذه الفصائل والحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى أن الرسالة الأميركية فُسّرت في بغداد على أنها مطالبة واضحة باتخاذ إجراءات رادعة، وفي حال تعذّر ذلك بسبب حسابات الإطار الشيعي، فإن الخيار العسكري سيكون مطروحاً على الطاولة.