الفصائل العراقية صارت اعتباراً من اليوم “منظمات إرهابية عالمية” بعقوبات أمريكية هي الأشد قسوة
خاص - وان نيوز

أربعة فصائل عراقية في لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، خطوة تمثل تحولاً نوعيا في مستوى العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة.
وفقا لما اعلنته الخارجية الامريكية، فإن القرار شمل فصائل النجباء، الشهداء، الأوفياء، والإمام علي، وهي تشكيلات كانت مدرجة سابقاً ضمن لائحة الكيانات الإرهابية العالمية الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية، قبل أن يتم رفع التصنيف إلى مستوى أعلى وأكثر شمولاً، لكن ماذا يعني اعادة التصنيف هذا يا ترى؟
في اجابة عن هذا السؤال، يقول مصدر دبلوماسي عراقي لوان نيوز، إن التصنيف الجديد يختلف جذرياً عن السابق وبشكل جوهري، إذ لم يعد يقتصر على تجميد الأصول ومنع التعامل المالي، بل يفرض التزامات جنائية وقانونية أوسع، تشمل ملاحقة كل من يقدّم دعماً لهذه الفصائل، وحظر سفر أعضائها إلى الولايات المتحدة، فضلاً عن تشديد الرقابة الدولية على تحركاتهم.
ولا يخفي المصدر توقعاته، بأن تكون التداعيات المباشرة مالية وسياسية في آن واحد، فالحسابات والأموال المرتبطة بالفصائل ستخضع لرقابة مشددة، فيما ستواجه بغداد ضغوطاً متزايدة للفصل بين هيئة الحشد الشعبي كمؤسسة رسمية وهذه التشكيلات المصنفة.
اما وزارة الخارجية الأميركية فقد أوضحت في معرض ردها على سؤال “وان نيوز” أن القرار يمنح واشنطن صلاحيات قانونية وأمنية واسعة تمكّنها من استهداف هذه الجماعات وقطع مصادر تمويلها، كما أن الإدراج يستند إلى أدلة على تورطها في هجمات طالت مصالح أميركية وقواعد للتحالف داخل العراق.
ومن المؤكد أن الخطوة ليست رمزية بل عملية وتمهد لعقوبات أوسع قد تطال شخصيات وكيانات في المستقبل القريب.













