وان نيوز تحصل على معلومات الاجتماعات السرية التي عقدها رئيس الوزراء في عٌمان
خاص - وان نيوز

في لحظة إقليمية حرجة، يطرق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أبواب مسقط بزيارة تتعدى البروتوكولية، إلى محاولات للهروب من “فوهة المدفع” التي يجد العراق نفسه داخلها، في ظل حرب إقليمية وانسحاب عسكري أمريكي.
معلومات حصلت عليها وان نيوز من الغرف المغلقة التي استضافت اجتماعات سرية غير معلنة للسوداني مع مسؤولين عمانيين ودبلوماسيين غربيين، والتي وضعت أمامه مجموعة من الشروط الدولية الصارمة.
وبحسب المعلومات، فقد ركزت هذه الاجتماعات على ضرورة حل الفصائل المسلحة وإلقاء سلاحها كشرط أساسي لإعادة بناء الثقة الدولية مع بغداد وضمان استقرار طويل الأمد في المنطقة. وأكدت الأطراف الدولية الحاضرة أن استمرار نفوذ الفصائل يمثل العقبة الأبرز أمام أي دعم سياسي أو اقتصادي للعراق، محذّرة من أن تجاهل هذا الملف سيضع الحكومة في مواجهة عزلة متزايدة.
السوداني، بدا عاجزًا عن تقديم التزامات واضحة، نتيجة ضغوط الإطار التنسيقي والتدخلات الإيرانية المباشرة، التي تجعل قوى “اللا دولة” أكثر تأثيرًا ونفوذًا من مؤسسات الدولة نفسها. وهو ما يعكس حجم المأزق الذي يعيشه العراق، بين مطالب المجتمع الدولي من جهة، وسلطة الفصائل المدعومة من طهران من جهة أخرى.
إذا تبرز زيارة مسقط كاختبار دقيق لمستقبل السوداني السياسي، لكشف مدى قدرته على كسر قيود الداخل والالتزام بشروط الخارج، أو بقاء العراق في عهده رهينة سطوة الفصائل وتوازنات إقليمية متفجرة.