صقور الفصائل تعيد تموضعها داخل معسكرات الجيش العراقي خشية تعرضها لضربات إسرائيلية – أميريكية

في عملية وُصفت بالسرية، أعادت فصائل بارزة من الحشد الشعبي، مقربة من إيران، انتشارها العسكري داخل معسكرات الجيش العراقي.. الخطوة جاءت بعد استهدافات متكررة من القوات الأمريكية، وبأوامر مباشرة من قيادة الحشد.

مصادر مطلعة أكدت أن تعليمات صارمة وُجهت إلى عناصر الحشد بعدم التحرك خارج أوامر رئيس الهيئة، خصوصاً فيما يتعلق بأي عمليات ضد أهداف أمريكية، وأن هذه التحركات تزامنت مع ترتيبات أمريكية جديدة تهدف إلى تقليص دور الحشد أو دمجه بالكامل في الجيش العراقي، ما يفتح الباب أمام تأجيل محتمل للانتخابات ريثما تُحسم هذه القضية.

ورغم إعلان بغداد وواشنطن اتفاقاً يقضي بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي بنهاية العام الجاري، إلا أن الإطار التنسيقي يبدي قلقه من بقاء قوات أمريكية في إقليم كردستان، ويرى أن الانسحاب قد يحمل أبعاداً غير معلنة.

واشنطن أبلغت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بنيتها تقليص الدعم العسكري والاستخباري للعراق، في حال لم يُدمج الحشد الشعبي مع الجيش، وهو ما أثار مخاوف قادة الإطار من تكرار سيناريو عام 2014، حين تمددت الجماعات المتطرفة بدعم خارجي بحسب قيادي بالإطار التنسيقي.

وبين ضغوط أمريكية ومخاوف داخلية، يقف العراق أمام منعطف جديد قد يعيد رسم شكل العلاقة بين بغداد وواشنطن، ويحدد مستقبل الحشد الشعبي ودوره في المعادلة الأمنية والسياسية.