السوداني يدخل “عش الدبابير”.. صدام مباشر بين الكتائب والحكومة يزعزع استقرار الاطار قبيل الانتخابات
خاص - وان نيوز

سقط الاطار التنسيقي، وكان منشور ابو علي العسكري هو القشة الذي قسمت كل شيء، الصراع الخامد داخل البيت الشيعي، تحول الى صدام مسلح مباشر وهذه المرة مع الحكومة نفسها.
يصف المسؤول البارز بالكتائب عناصر القوات الامنية بانهم “ذو اجسام ممتئلة وشوارب كثيفة”، لكنهم لا يتصفون بالرجولة، يمن الرجل نفسه على الجيش الذي انهار في سنوات الحرب مع الارهاب، قائلاً ان الحشد هو من حرر المحافظات، وقد يتكرر ذلك مرة اخرى، وعندها لن تبقى الدولة العراقية الا بسلاح حلفاء ايران.
السوداني الذي لم ولن يكون قائداً للدولة ابداً بنظر العسكري، دخل في عش الدبابير، فهو امريكي تارة في نظر الفصائل، وايرانياً ثانياً في واشنطن، هناك حيث يرى الامريكون ان العراق يقترب من عقوبات بسبب علاقات التهريب النفطي مع طهران.
الاخطر من ذلك كله، هو ان الخلاف المحتدم بين السوداني ومن يقف معه من الاطاريين من جهة، مع الكتائب وحلفائها من الفصائل من جهة اخرى، كشف عن مشروع تورطت به الجماعات المسلحة منذ عقد من الزمن، “طوق بغداد”.
يقول العسكري ان فصيله قرر تسليم المشروع لهيئة الحشد، وهو اقرار مباشر بتورط تلك الجماعات بعمليات تطويق حزام بغداد طائفياً وتهجير الاهالي وغالبيتهم من العرب السنة، لصالح تحقيق اجندات تغيير ديموغرافي.
ويرتبط ذلك بتورط فصائل بالحشد في تسهيل بيع وشراء اراض وعقارات واسعة باسعار بخسة من السكان الفارين من مناطقهم او مصادرتها عن طريق الاتاوات وعبر دعاوى قانونية مزيفة او بنفوذ امني مباشر، وهو ما يفسر الاشتباكات التي حدثت بين الكتائب وفصيل اخرى متورط بالاستحواذ على اراض البوعيثة جنوبي بغداد.