غياب دعم المرجعية يضع قادة الإطار أمام أزمة شرعية قبل 100 يوم على الاستحقاق الانتخابي الحاسم
خاص - وان نيوز

في تطوّر أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الشيعية، فجّر الإطار التنسيقي نفيًا عاجلًا بشأن تلقيه رسالة من المرجعية الدينية العليا في النجف، في وقت تتزايد فيه مؤشرات القلق داخل القوى الموالية لطهران من تراجع نفوذها السياسي، تزامنًا مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الحاسم.النفي الصادر عن الأمين العام للإطار، عباس العامري، لم يضع حدًا للتساؤلات، بل كشف عن عمق التوتر داخل التحالف الشيعي، الذي يواجه ضغوطًا غير مسبوقة من الشارع، وتململًا داخليًا بسبب الانقسامات وضعف الأداء السياسي. واعتبر مراقبون أن السرعة في إصدار النفي تعكس خشية الإطار من أي تلميح يُفهم على أنه تبرؤ من المرجعية، التي شكّلت تاريخيًا غطاءً شرعيًا لأغلب مكوناته.
وتعود جذور الضجة إلى تقارير غير رسمية تحدّثت عن رسالة تحذيرية من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني إلى قادة الإطار، تطرقت إلى تداعيات التصعيد الإقليمي، ودعت إلى إصلاحات حقيقية ومكافحة الفساد وتوحيد الصف الشيعي بعيدًا عن المحاصصة.لكن النفي لم يُبدد المخاوف، بل أظهر مأزق القوى الشيعية التي تجد نفسها محاصَرة بين تراجع الدعم الشعبي، وتحفظ المرجعية، والضغط المتصاعد لتقليص النفوذ الإيراني في العراق، خاصة بعد الحرب الأخيرة بين طهران وتل أبيب.وفي ظل هذا المشهد المعقّد، تبدو القوى الشيعية أمام لحظة فارقة: فغياب دعم السيستاني في الانتخابات المقبلة لا يُعد فقط خسارة معنوية، بل تهديدًا وجوديًا لشرعيتها السياسية، خصوصًا في ظل التمدد المدني والشبابي الرافض للطبقة التقليدية. الإطار أمام اختبار حقيقي… والمرجعية، كما العادة، تراقب من بعيد