22 مسيّرة محلية تضرب الإقليم وتكشف فساد “صفقات الـ100 مليون يورو”
اربيل- وان نيوز

في صمتٍ ثقيلٍ يسود الأجواء… تتسلل المسيّرات من الظل، لا تحمل فقط المتفجرات، بل تحمل رسائل سياسية مكتوبة بالبارود.نحو 30 هجومًا بمسيّرات مفخخة خلال ثلاثة أسابيع، وأكثر من نصفها استقرّ في إقليم كردستان، بحسب جريدة المدى. هذا ليس تصعيدًا عابرًا، بل نمط ممنهج يعيد رسم العلاقة بين الدولة، والفصائل، والمجال الجوي.تقول المدى إن كل شيء بدأ بضرب الرادارات… خطوة محسوبة بعناية، لضرب “عين الدولة” قبل استهداف جسدها. اثنان من أصل أربعة رادارات فرنسية حديثة، ضمن صفقة بـ100 مليون يورو، دُمرا قبل أن يشتغلا. فهل كانت الحرب تبدأ من العمى المتعمد؟المسيّرات انطلقت من مناطق قريبة، قطعت ما لا يزيد عن 30 كيلومترًا، ومع ذلك لم تُرصد… ما يؤشر إلى اختراق خطير للسيادة والسيطرة.أكثر من 22 طائرة محلية الصنع، دقتها ضعيفة، لكن رسالتها واضحة: اليد التي تملك السماء، تستطيع تعطيل الأرض.وفي الخلفية، مونت كارلو تكشف: فصائل موالية لإيران تقف وراء الضربات، فيما تلتزم بغداد الصمت، وتكتفي بالتحقيقات.هكذا تتداخل الجغرافيا بالنفوذ… والجيش بالمليشيا… والسيادة بالمسافة.
فهل ما يحدث هو استعراض للقوة؟ أم ترسيم لخرائط جديدة فوق أنقاض الدولة