أهالي سهل نينوى: ميليشيا بابليون حولت مناطقنا إلى سجن مفتوح وعلى الحكومة التدخل بطردها فوراً
نينوى - وان نيوز

أعرب عدد من أبناء سهل نينوى من المسيحيين في حديثهم لـ”وان نيوز”، عن غضبهم وقلقهم من استمرار سيطرة ميليشيا بابليون على مناطقهم، مشيرين إلى أن هذه الجماعة المسلحة تفرض إتاوات مالية على السكان، وتستخدم أساليب “بوليسية” لترهيب الأهالي ومراقبة تحركاتهم الأهالي وصفوا الوضع بـ”الخانق”، مؤكدين أن الميليشيا تمارس نوعًا من الحكم القسري خارج القانون، ما جعل العودة إلى الديار “مستحيلة” لكثير من العائلات التي ما زالت تعيش في إقليم كردستان منذ سنوات.
وأضاف أحد السكان: “كيف يمكننا العودة ونحن نُعامل كغرباء في بيوتنا؟ لقد تحولت مناطقنا إلى ساحة تهديد دائم، تحت ذريعة الحماية.”
هذا وقال أهالي من سهل نينوى لـ”وان نيوز” إن وجود ميليشيا بابليون في مناطقهم يمثل العقبة الأكبر أمام عودة آلاف العائلات المسيحية إلى قراهم الأصلية، متّهمين هذه القوة بـ”تهجير ممنهج ومغلف بالشعارات الوطنية”.
وبحسب شهادات السكان، فإن ما لا يقل عن نصف أبناء المكوّن المسيحي في سهل نينوى يعيشون اليوم في إقليم كردستان، رافضين العودة إلى مناطقهم بسبب “الممارسات القمعية، وفرض الإتاوات، والمضايقات اليومية التي تنفذها عناصر الميليشيا.
وأشار الأهالي إلى أن هذه الجماعة المسلحة لم تعد تمثل أي غطاء للحماية، بل أصبحت – حسب تعبيرهم – “قوة طاردة للتعايش السلمي، تُغذّي الانقسام وتزرع الخوف بدل الأمان”.