اخر الاخبارفي العمق

تمرد الفصائل على وصايا مرجعية النجف يُجسّد خروجًا صريحًا عن الإجماع الديني والسياسي الشيعي

خاص - وان نيوز

حين يتحدى الرصاص صوت المرجعية، وتتقدّم لغة السلاح على وصايا النجف، لا نكون أمام خلافٍ في الرأي… بل أمام تمرّدٍ مكشوف على الدولة، والدين، والشارع.في أول رد علني على دعوات المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وموقف السيد مقتدى الصدر، لحصر السلاح بيد الدولة، خرج أبو علي العسكري متحديًا، قائلاً إن سلاح الفصائل لا يُسلَّم إلا بيد “الإمام المهدي”.لم تكن زلة لسان… بل موقف محسوب بدقة، يكشف ما هو أعمق من مجرد رفض: قرار جماعي لفصائل مرتبطة بإيران، قررت تجاوز المرجعية التي منحتها الشرعية يومًا، والتمسك بسلاحها كجزء من مشروع يتجاوز حدود العراق، ويناقض مفهوم الدولة.المخيف ليس ما قيل… بل ما يعنيه. هذه الفصائل اختارت أن تخلع عنها آخر أوراق الشرعية. فمن يتحدى المرجعية، ويدير ظهره للصدر، لا يملك بعدها لا غطاء ديني، ولا حاضنة شعبية، ولا حتى شرعية سياسية.والأخطر من ذلك… أن هذا التحدي لم يعد موجّهًا فقط للمرجعية، بل قد يفتح مواجهة مفتوحة مع الحكومة، وربما مع الحشد الشعبي نفسه، الذي تأسس أصلاً بفتوى السيستاني، لا بمنطق التمرّد والسلاح المنفلت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى