العراق تحت وابل المسيّرات.. السماء تشتعل والأرض تُضرب والسيادة تنزف وسط صمت يثير الذهول الجميع
خاص - وان نيوز

العراق أمام تصعيد أمني غير مسبوق… خلال أيام قليلة، تحولت الطائرات المسيّرة من تهديد محتمل إلى واقع يومي، يستهدف منشآت عسكرية، مواقع مدنية، ومراكز حيوية للطاقة.وتيرة الضربات تصاعدت بشكل لافت: طائرات مسيّرة وصواريخ طالت مطار كركوك، مصفاة بيجي، مخيمًا للنازحين، وحقل غاز في السليمانية… هجمات متزامنة شملت خمس مناطق، أبرزها كركوك، صلاح الدين، وزاخو، ضمن نمط يبدو منسقًا ومتعمّدًا. التصعيد لم يكن مفاجئًا… فقد سبقته ضربة نوعية لطائرة مسيّرة دمّرت رادارًا للجيش العراقي في معسكر التاجي، دون تبنٍّ من أي جهة، ما كشف عمق الخلل في منظومة الرصد والدفاع الجوي.الهجمات استمرت… مسيّرة تستهدف كركوك، وأخرى تُسقطها الدفاعات الجوية قرب مطار أربيل، في تكرار يؤشر إلى أن الفاعل مستمر باختبار قدرة الدولة على الرد.لكن اللافت في كل ما جرى، هو الغياب الكامل لأي ردّ سياسي أو أمني ملموس… لا نتائج تحقيق، لا توضيح رسمي، ولا محاسبة لأي جهة معنية، رغم خطورة الاستهدافات وتنوعها. في ظل هذا الصمت، تتعاظم المخاوف من تحول المسيّرات إلى أداة لضرب الاستقرار الداخلي… وربما لجرّ العراق إلى صراع إقليمي أوسع بأدوات غير تقليدية، وبلا إعلان حرب. ما لم تتحرك الحكومة بخطوات حازمة وسريعة، فإن نمط الهجمات قد يتحول إلى واقع دائم… يهدد السيادة والأمن القومي من دون طلقة واحدة