خارطة الرعب تتمدد.. هجمات إرهابية متزامنة تهز السماء والأرض ومشهد التصعيد يزداد خطورة في العراق

لم تعد هذه الهجمات مجرد أحداث أمنية متفرقة، بل تحوّلت إلى نمط متكرر يعكس تحولات خطيرة في قواعد الاشتباك داخل العراق. ما جرى خلال الساعات الماضية في كركوك، زاخو، وصلاح الدين، يكشف عن تصعيد منظم تقوده الفصائل المسلحة، يضرب في أكثر من اتجاه… أمني، عسكري، واقتصادي.في كركوك، ثلاثة صواريخ تضرب محيط المطار، والهدف واضح… قاعدة K1 التي تضم الجيش العراقي، جهاز مكافحة الإرهاب، والتحالف الدولي. فيما صاروخ رابع ينحرف ليسقط فوق منزل مدني… مشهد يلخص خطورة اللعب بالنيران وسط بيئة مختلطة. وفي زاخو، مسيّرة تسقط على مدرسة داخل مخيم للنازحين، في تصعيد يتجاوز حدود الجغرافيا ويرسل رسائل مزدوجة… داخلية وخارجية.أما بيجي، فكانت على موعد مع أعنف الضربات… 12 طائرة مسيّرة تضرب المصفى، في تكرار واضح لنهج استهداف الاقتصاد… وهي ليست المرة الأولى، بعد أن سبق استهداف وحدة الزيوت في ذات المنشأة قبل أشهر. الهجمات ليست معزولة عن مشهد التصعيد الأخير… نفس الفصائل التي استهدفت قبل أيام قاعدة التاجي وحطمت الرادار، بالتزامن مع هجوم مماثل على قاعدة الإمام علي في الناصرية… أسلوب بات مكشوفاً: ضربات متزامنة، بلا تبنٍّ، لكن البصمات لا تخطئ. خارطة التصعيد واضحة… فصائل تفرض معادلتها على الأرض، بسلوك يقوم على استنزاف الدولة، ضرب اقتصادها، وتثبيت معادلة القوة بالنار… معركة نفوذ مفتوحة… تتجاوز الحدود العسكرية… وتمتد إلى عمق الاقتصاد والسيادة