“غرفة عمليات” استخبارية بين بغداد وطهران وبيروت.. ومعركة الظل تبدأ قبل أن تعاود طبول الحرب
خاص - وان نيوز

على وقعِ صدمةِ الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل… ووسطَ غبارِ المواجهة التي بالكاد توقفت… يظهر قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني… في بغداد.مصادر من داخل فصائل الحشد الشعبي تؤكد… أن الرجل وصل إلى العاصمة العراقية قادماً من طهران، بعد أيامٍ فقط على نجاته من الغارات الإسرائيلية التي استهدفته هناك. لكن… هذه الزيارة ليست عادية… المعلومات تكشف أن قاآني يعقد اجتماعات مصيرية مع أطراف ما يُسمى بمحور المقاومة… اجتماعات تتجاوز حدود العراق… لتشمل ممثلين من اليمن… لبنان… وربما أكثر. العنوان العريض لهذه الاجتماعات واضح… ترتيب المرحلة المقبلة بعد الحرب… وما بعدها.فالمصدر يؤكد… أن قاآني يدفع نحو إعادة هيكلة عميقة داخل المحور… لم تعد الطريقة القديمة في إدارة العمليات كافية… ولا صالحة للمواجهة المقبلة. الأخطر… أن النقاشات تذهب باتجاه إنشاء غرفة عمليات استخبارية مشتركة… مختصة بمكافحة التجسس… في إيران… لبنان… والعراق. التحرك بهذه السرعة… يكشف أن إيران تدرك حجم المتغيرات القادمة… وأن استحقاقات ما بعد الحرب مع إسرائيل، والاصطفاف أمام الولايات المتحدة، تستدعي… محوراً مختلفاً… أقوى… وأكثر انضباطاً… وأكثر خطورة. فهل نحن أمام إعادة رسم خريطة المحور؟ وهل باتت المواجهة المقبلة… مجرد مسألة وقت