اخر الاخبارفي العمق

المرجعية ترسم خط الخلاص “لا وطن تحت سطوة الفوضى المسلحة” ولا بقاء للفساد

خاص - وان نيوز

في زمن تكسّرت فيه خرائط القوة… واحترقت سماء المنطقة بين إيران وإسرائيل… وبين ركام حربٍ كادت تبتلع الإقليم… ينهض صوت النجف من جديد… صرخة بحجم وطن يتأرجح بين الضياع والنجاة. من صحن كربلاء… وفي أول أيام محرم… يعتلي ممثل المرجعية العليا، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، منبر الحسين… ليُطلق رسائل ليست كأي رسائل… رسائل تُكتب بماء المصير… لمن أراد أن يفهم… ولمن أراد أن ينجو. قالها بوضوح… لا خلاص… لا أمان… لا وطن… إلا إذا كان السلاح بيد الدولة… وحدها… دون أي شريك… دون أي استثناء. خطاب المرجعية كان قاطعاً… لا يحتمل التأويل… لا مكان للسلاح المنفلت… لا مكان للفوضى… لا مكان لمراكز القوى الخارجة عن سلطة الدولة. وفي تحذير أكثر خطورة… شدد الكربلائي أن معركة العراق الحقيقية… ليست فقط مع السلاح المنفلت… بل مع الفساد أيضاً: مكافحة الفساد… معركة وجود… معركة بقاء… لا تقبل التأجيل… ولا أنصاف الحلول… فإما أن تُخاض حتى النهاية… أو يبقى العراق رهينة للفشل… والانهيار.” نداء النجف كان واضحاً… “لا عودة إلى الوراء… لا مساومة على مكتسبات الدولة… لا مكان للتدخلات الخارجية… وبناء الدولة على أسس صحيحة… صار واجباً… لا خياراً.” إنه نداء النجف… النداء الأخير… صححوا المسار… قبل أن يفوت الأوان… وقبل أن يضيع العراق… إلى غير رجعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى